عرسأً شعريأً للزجل اللبناني والمحكية اللبنانية بالشارقة

أبو ظبي / هيفاء الأمين / أشرف قطب

شهدت الثقافة بدائرتها بعاصمة الثقافة الشارقة، مساء يوم  ٢٨-٣-٢٠١٩، عرسأً شعريأً للزجل اللبناني والمحكية اللبنانية لشعراء أتوا بمفرداتهم الواصلة من الأرز لتعانق نسيم الخليج العربي (الشارقة )
في ملتقى مجلس الحيرى الشهري للإبداع الشعري الشعبي، المتخصص في مجال الشعر الشعبي على مستوى الوطن العربي وهي فعالية لها قيمتها الإبداعية والتوعوية التأثيرية في شرائح المجتمع العربي، والتي أقرت بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للأتحاد حاكم الشارقة.ويشرف عليها سعادة عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، الذي كرمهم صباحاً.


حضر الأمسية بطي المظلوم مدير المجلس والقيمين على الفعالية ومحبي الشعر ضيوف الملتقى وشعراء الجمهورية اللبنانية، نعمان الترس، وغاندي أبو ذياب، وإلياس زغيب، سليمان حديفة، وطوني خزامي، والإعلامية جويل فضول التي افتتحت الأمسية بأناقتها ورفي كلامها وإحساسها، حيث قالت: (مع جناح الحبر جايين وحاملين من الأرز عطره ومن نسمات جباله رياحين تحية محبة وأخوة ولكل قلب من قلوبكم جاين بنلقى الشارقة فكر ومنارة العلم والحضارة، بأرض وتاريخ العرب بقلبكم يا سمو الشيخ سلطان المفتوح لكل المحبين والمبدعين وفيكم تلبس النهضة العربية تجدد واستمرارية ولرئيس دائرة الثقافة بالشارقة عبدالله بن محمد العويس والشخصيات الحاضرة أقدم لكم احلى باقة بخور ومن عطر الارز بخور، ولكل وجه من وجوه الحاضرين قصيدة.


وبكل دقة قلب وهمسة ناي من شادي شماط ودقة عود من انطونيو الرهبان بطريق القوافي برسلها ومع شعراء الحرف كلنا موجودين
بين لبنان والإمارات نحن مش بس بقعتين بالشرق موجودين ولا خريطتين على الارض مرسومين نحن روحين مرتبطين والمدن قطعة من حياتنا وبالحب والألفة مليانين سفيرنا فؤاد شهاب دندن شبعان ومن محبة وطنة مليان.

حضنا كوفد وأصر انه يتمثل بأمسيتنا الليلة والتمثيل لقدمه لنا خير تمثيل بنت الأعلام والشعر اللبناني التي أعطت للسفارة من عمرها سنين من التعب والكد من الحب لبلدها وإيمانها بسماحة إمارات الخير الأستاذة هيفاء الأمين وَيَا خير ما ارسل لنا نائبة عنه).

واتت كلمة سعادة السفير دندن من الأمين
بالأعتذار عن حضوره للجميع على عدم تمكنه من المشاركة شخصياً، وتوجيه الشكر إلى الشارقة عاصمة الثقافة العربية والإسلامية المحبة للكلمة الوفية للمثقفين والأدباء، وإلى راعي الثقافة صاحب السمو الدكتور الشيخ سلطان القاسمي رجل الأدب والثقافة والعلم والأنماء على وصول مشروع الشارقة الثقافي إلى فضاءات عالمية من القوة والوثوق والف شكراً. وشكر وإلى سعادة عبدالله العويس رئيس الدائرة وإلى محمد القصير مدير الشؤون الثقافية بالدائرة وبطي المظلوم مدير المجلس وإلى القيمين على فعالية مجلس الحيرة الأدبي بدائرة الثقافة، الذي دعانا وشعراء العامية اللبنانية للمشاركة في اثراء المشهد الثقافي وتفاعله مع متغيرات العصر الحديث وتطوراته.وشكرت الأمين الحضور والشعراء وتركت للإعلامية جويل التقديم

وكان أولها أجمل مناظرة زجلية من الشعر العامي الذي منه تفرعت ألوان الشعر، من مشوار بالبيوت السهراني ليأرخ حياة جدودنا طلعوا الفرح والحزن مواويل، من الأجداد توارثتاها ومن العاطفة بالأمسية سمعها الجمهور من الشعراء، سليمان حديفة ونعمان الترس وبرفقة عازفي العود والناي

وابتدأ نعمان :

شفت الحرف ب فكرك وعي
يرسم وطن مجروح بقلام الوعي
وع تراب ارز الرب انت الالمعي
غطو حروفك ع جرير واصمعي
وهلق ع منبر غربتي ربحت الخلود
من حيث جيت اليوم تتغني معي

رد عليه سليمان:
يللّي غربتك بتدمعك
ومفرفطه فكارك عا بالي جمّعَك
جايي حروف الأرز بدّي سمِّعَك
وحفّك بِـ زيت الشِعر حتّى لمِّعَك
وتَـ يخلّدوني بالتواضع من بَعد
ما تركت عرشي ونزلت غَنّي مَعَك

رد نعمان وقال:
من غربتي بَفرفط سنيني عالمحال
تاشوف فكرك صار عم يطرح غلال
بْكيت الوطن معلوم والمتلي قلال
بيبكو شعر تا تخلق سطور الجمال
وحتى بشعرك شوف عم يخلق وطن
عبي قلامك روح من دمع الكمال

اجاب سليمان:
يا مغرّب تفضل عا سطري عالقمم
اسْتوطن بَلا ما تظلم ولا تنظَلَم
شوف الشِعر كيف الشِعر عَم يِنحَلَم
تعوّدت ما بعبّي أنا بفضّي القلم
وكلما يفور بتنقح الأرزه حبر
عا جيبتي وبيرفرفو تيابي علم
رد نعمان :
عندي الوطن انسان مش كمشة تراب
بيعيش فيي بالسعاده وبالعذاب
عندك كأنّو هالوطن قطعة تياب
عَم تلبسو وعم تشلحو بعد الغياب
لا تفوّرو لحبرك بِـ جيبه فاضيه
عَبّي جياب وراقك بيخلق كتاب
جاوب سليمان :
حبري بِـ لون البحر وبْـ لون السما
ولون الجبال لكنت طفل وإرسما
بِـ لون نسمه السحر عَم بينسّما
واسمي بـ وزن لبنان نعمان انسما
ولَو شي حَدا جَرَّب يمَحّي هالوطن
بخبّي القلم تا إكتبو بْـ حبر الدما
رد نعمان :
بيكفي دما ببلادنا بيكفي دمار
ضاع الوطن مابين صناع القرار
ابري قلام الفكر نادي بالحوار
عمر بلد تا يكون للعالم منار
ما في ولا نعمان ب وزن الوطن
حد الوطن الكبار بيضلوا زغار

انها سليمان وقال:
شو دَوّقك بالنار وبـْ غدر الزمن
باللّي عصف بـِ ديارنا وقت المحن
بـِ دموعنا بِـِ جروحنا بْـ لون الكفن
بِـ حروبنا بِـ ظروفنا بْـ هاك الفتن
تلاتين كيلو وزن شنتة غربتك
كيف لاك عين حكيت عن وزن الوطن
وانتهى الزجل بالتعريف عن نعمان الترس ترعرع في كنف أب وام يحبان الشعر العامي فكتبه منذ الصغر. شارك منذ شبابه في العديد من المناسبات والأعياد والمهرجانات تخرّج من برنامج استوديو الفن عن فئة الشِعر سنة 1996
نشر قصائده في مجلات الأدب الشعبي وصوت الشاعر والمسيرة وصحف النهار والجمهورية والسفير. اشترك في الامسيات الممتدّة على طول الخارطة اللبنانيّة بين عكّار شمالاً وصور جنوباً مروراً بمنتديات بيروت.دخل عام 2015 في تجربة الشعر الغنائي حيث غنّى له المطرب نقولا الأسطا وهو بصدد الاعداد لأعمال لا تقل أهمية عن التجربة الأولى للفنّان مارسيل خليفه ولكبار الفنانين والملحنين انتهج القصيدة القصيرة التي تعتمد عناصر الإدهاش والدفئ والكثافة.له من المؤلفات أربعة كتب شعريّة: “دموع الحبر” و”إيد الوقت ريشه” و”خيالات عرقانه” و”قرايه بِـ فنجان الورق” وثلاث أعمال مسرحية: “الدبكه هويّتنا” و”حلم الخيّال” و”موسم العنب” ومن قصائده
عا بال العطر

بْيِطلَع عا بال السَطر شِعر العِيد
وما في شِعِر يِنزل مَعي عَالسَطر
بْيِطلَع عا بال الناس عطر جديد
وإمَي أنا بتطلع عا بال العِطر

ضحكه عالخشب

“بْخاطرَك” قلتي… حملت هَمّي
ودحرجت قدّامي المَشي… ومْشيت
نجّرت ضحكه وصلبت تمّي
وخبّيت حالي بْـضحكتي وبكيت

اما سليمان قلسم حديفه
فهو من مواليد حاصبيا الجنوب ١٩٦٩ شاعر ورسام يكتب الزجل المحكي مقيم في دولة الامارات منذ عام ١٩٨٧ له اغنية للفنان العالمي الروماني اللبناني الاصل عمر ارتاؤوط باسم انسان.

بين السما والارض فاضي او
ملينان من الجروح صوت النَو
وحتى بْخيالي روح فوق وشوف
شو ظل من ايد الزمان كفوف
هزّيت بحر الفكر طرطش ضو

أما غاندي بو ذياب رسّام ونحات وشاعر ورئيس جمعية كهف الفنون وهو منتج لأفلام وثائقية قصيرة عن الفن والتراث وله العديد من المعارض الفردية في لبنان والخارج ويعمل على بناء قرية تراثية إلى جانب متحف كهف الفنون الذي يعتبر من اهم المتاحف المميزة في لبنان والوطن العربي والذي أسسه منذ ثلاثون عاماً بمجهوده الفردي في قرية الجاهلية الشوف – جبل لبنان
قال في قصيدة له مهدات إلى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة

عا قَدّ ما شتِّت صَلا بعَينَيك
وغِرقِت وسَبحِت هالدني بين دَيك
ورد الحِلِم لبَّست هالصَحرا
طيور الشَّعِر.. لِم رَفِّت حْوالَيك
كْمَشْت الحِبِر.. هْجْمِت قَوَافي عْلَيك
تْرَكت الوَقِت يِتْمَرجَح بْبَحرا

مبارِح بِ نَومي لْمَحِت نَسْمِه مارقَة
مِنْ كِحْلِة خْواتَا عِينَيها سارقَة
وكِتْرِة ما دَيها تْشَنشَلو إْسَاوِر طُهُر
وعا رْموش حِلْما قَدّ ما فَرّ الزَّهر
تمَنَّيت أُصطاد الحِلِم بالشارقَة

سموَّك سَمَا.. رصَّعتها بْتِيجان
عا شْطوطْ فِكْرَك فَرَّخ الياقوت
” زَايد ” فَضَا.. بيشِعّ ما بِيموت
وسُلطان.. عم تزرَع شَتِل إيمان
لَوْما أمَرْتو الشّمس تِرمي خْيوط
مْنِ القاسمي ما شَجَّر المرجان

ومِنْ بَعد ما الأفلاك قِربِتْ لَيْك
وحَطّ الزَّمَن عا كْتاف رابيعَك
كفّك وَطَن.. والنور من عينيك
خلاَّ النَّجم من رِفعتو.. يْطيعَك
والغَيم يوم الغَطّ عا إيديك
سال الذهب من بين صابيعَك

أما الياس زغيب فهو من مواليد حراجيل ١٩٧٩
حاصل اجازة تعلم اللغة العربية ودكتورة دولية في الادب العربي، عضو مؤسس ونائب رئيس جمعية تجاوز الثقافية وعضو اتحاد الكتاب اللبناني وعضو الحركة الثقافية لبنان وأمين سر بيت الشعر احيا مهرجانات وأمسيات ثقافية وشعرية، ومقدم برامج له العديد من المؤلفات منها (جراس الحبر )( وقجة النسيان)
من أشعاره
طيور الحكي
كلما مرق أيلول رد الباب
وفتاح صوتك ع الشتي
بكرا بيجوا بيعشعشو بسقف الكتاب
لا تطيرن برتاب!
لا تفيقن عالجت آلهة التراب
اللي كلما بتدمع مساقي بتلمحو
مهوشل من غياب المسا في الغياب.

اما طوني جرجورة خزامي من أميون الكورة لبنان 20-11-1967.حاصل على ماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة اللبنانيّة. ناشط في صفحة “قناديل سهرانه” الإلكترونيّة شارك في أكثر من 60 أمسية ومهرجان شعري مع كبار شعراء لبنان في كافة المناطق اللبنانيّة وأجريت العديد من المقابلات الاذاعيّة والتلفزيونيّة.
ومما قاله طوني بلبنان الأخضر بيسموا الكورا الكورة الخضراء لأنه البنت بتشبه بيا..

عمري ما كنت زغير

وحدا سنين زادت شويي
ما بكيت ما شميت عابكير
بريحة صبيعي دموع عيني
يمكن مثل آدم خلقت كبير
وكبرت متلو صرت ابكي بكير
عا طفل ما لقيتو انا فيي

واختتم الملتفي الشعري بكلمة للأعلامية جويل شكرت فيها الحضور الرافي المحب للزجل وشكرت فيها القيمين على الملتقى والشارقة ووزارة الثقافة والحاكم والسفير اللبناني لأهتمامه بالجميع.
وفي الختام وقبل توقيع الديوان الصادر عن دائرة الشارقة، وذلك على هامش الملتقى الشهري للشعر الشعبي الذي ينظمه المجلس.
ألقى الشاعر الكويتي حصين المفرج كلمة شكر لحاكم الشارقة والقيمين على بيت الشعر على عمل ديوانه وصايا شعر ووقع كتابه ووزع نسخه للحاضرين.

وانتهت الأمسية الشعرية وتوقيع الكتاب بأخذ الصور التذكارية ومن بعدها عشاء على شرف الضيوف..


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد