ضجة كبيرة في اسرائيل بسبب عدم قتل منفذى عملية ايتمار في فلسطين لأطفال قتلاهم..ورواية مثيرة للسخرية من جيش الاحتلال

وقعت مساء الخميس الماضى عملية اطلاق نار من قبل شباب فلسطينيين بالقرب من مستوطنة ايتمار في نابلس بفلسطين المحتلة ادت إلى مقتل مستوطنين اثنين من المحتلين الصهاينة.

لكن المثير في تلك الحادثة هو عدم قتل المسلحين الفلسطينيين لأربعة أطفال اثناء تواجدهم في المقعد الخلفي للسيارة التي اطلقو عليها النار،الأمر الذي اثار ضجة كبيرة في اسرائيل.

وربما منفذو هذه العملية لم يقتلو الأطفال رحمة واشفاقاً منهم على طفولتهم،وربما يقصدون من ذلك ايصال رسالة للعالم انهم ليسو كالمستوطنيين الاسرائيليين ولا كجيش الاحتلال الاسرائيلى الذين لا يفوتون فرصة لقتل الفلسطينيين العزل من اطفال ونساء ورجال وشيوخ،ليوضحو للعالم مدى عدوان أولئك الصهاينة واعتدائهم وهمجيتهم.

وعلى الرغم من همجية المستوطنيين وقتلهم للأطفال الفلسطنيين ببشاعة، وعدم مرور وقت كبير على حادثة حرق الطفل الفلسطينى على دوابشة وافراد عائلته امام العيان،لم يسمح ضمير الفلسطينيين الذين اطلقو النار على السيارة بقتل الأطفال،وهذا هو الفرق بين الجهاد واسترداد الحق، وبين العدوان والاحتلال والاستعمار والابادة التي يمارسها الجيش الصهيونى المحتل ومستوطنوه.

 
وقد اثارت رواية الجيش الاسرائيلى عن عدم مقتل الأطفال جدلاً وسخرية كبيرة،حيث قال المتحدثون باسم جيش الاحتلال،ان عدم مقتل الأطفال كان بسبب نومهم في المقعد الخلفي اثناء اطلاق النار وعدم رؤية مطلقى النار لهم!.

هذه الرواية اثارت موجة عارمة من النقد والسخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعى،فمن الصعب تصديق أن الأطفال كانو نائمين، بينما تم اطلق 50 طلقة نحو السيارة،وأيضاً من الغريب أن مطلقو النار لم يرونهم لأن الجزء الخلفي من السيارة لم يتعرض لاطلاق النار مطلقاً،وهذا دليل على أن مطلقى النار كانو على علم بوجود الأطفال وتجنبو اصابتهم.

 
كما قال المحلل العسكرى”رونى دانييل” في لقاء له على القناة الثانية الاسرائيلية،”ان الأشخاص الذين نفذو عملية ايتمار،نزلو من سيارتهم واقتربو من سيارة المستوطنيين،ونظرو للأطفال وتركوهم،كأنهم يبعثون لنا وللعالم برسالة مفادها،”اننا لسنا حيوانات مثلكم فنحن لا نقتل الأطفال مثلما فعلتم مؤخراً مع عائلة الطفل دوابشة”.

وكان جيش الاحتلال الاسرائيلى قد أعلن محيط مدينة نابلس بالضفة الغربية منطقة عسكرية مغلقة حتى اشعار اخر بعد عملية ايتمار التي ادت إلى مقتل مستوطنين اثنين قرب بلدة بين فوريك شرق المدينة.

الجدير بالذكر أن هجمات المستوطنيين الاسرائيليين على المواطنين الفلسطينيين،تتكرر كثيراً،وتشمل الهجمات تكسير النوافذ والأبواب والرشق بالحجارة وحرق الأشجار بل وحرق المنازل والبشر وقتلهم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد