حلب تعلق صلاة الجمعة لأول مرة بسبب القصف العنيف

في تطور جديد للأزمة السورية أعلن المجلس الشرعي في مدينة حلب تعليق صلاة الجمعة، وذلك بسبب القصف العنيف الذي أدي إلى العديد من الوفيات والمصابين، والمعروف أن حلب، تقع في يد المعارضة السورية وهناك حرب قوية بينها وبين تنظيم داعش من جهة، والنظام السوري من جهة أخري، وأعلن المجلس الشرعي عن إصداره لبيان، وتم نشر ذلك البيان أمس في يوم الخميس.

حلب

و كان البيان الذي أصدره المجلس الشرعي في حلب كالآتي :

“نظرًا للحملة الدموية الأفظع التي يشنها أعداء الإنسانية والدين على محافظة حلب.. ونظرًا لخطر ذلك على المصلين المجتمعين في مكان وزمان واحد، فإن المجلس الشرعي يوصي -لأول مرة- القائمين على المساجد بتعليق فريضة صلاة الجمعة وإقامة صلاة الظهر عوضاً عنها”.

و تم إتخاذ ذلك القرار نظرا للقصف الجوي القوي، والغارات التي ينفذها النظام السوري في حلب والتي كانت من ضمن المناطق التي تم الأتفاق على وقف إطلاق النار يها، وذلك على أثر الاتفاق بين روسيا وتركيا، والذي تم دعمه من قبل مجلس الأمن، ولكن على غير المعتاد شهدت المنطقة تصاعد أعمال عسكرية بشكل غريب، وذلك منذ بداية هذا الأسبوع والتي وصلت ذروتها أمس الخميس، على أثره تم إصدار ذلك البيان.

و حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن عن وفاة 200 مدني يوميا جراء القصف في حلب، وحتى الآن لم تحدث إدانة أو قرارات من أمريكا، أو روسيا، أو مجلس الأمن، بشأن تلك الأحداث التي تتصاعد بوتيرة قوية.

قالت صحيفة الغارديان البريطانية أنه ما زالت الغارات مستمرة حتى الآن في حلب على مراكز الثوار، وحول الإصابات والوفيات قالت بأنه هناك طفل ميت وخمسة مصابين حتى تلك اللحظة، وقالت نقلا عن شهود العيان هناك العديد من المساكن والمساجد والمستشفيات دمرت تماما، وقال التلفزيون الرسمي السوري أنه هناك 25 مصاب جراء أنفجار هز مسجد في منطقة باب الفرج، وفي خلال السبعة أيام الماضية توفي 123 مدني بينهم 18 طفل.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد