تحتفل جوجل اليوم بالذكرى الـــ 93 لميلاد شاعر المرأة نزار قباني، فمن هو نزار قباني؟! ولماذا تحتفل جوجل بذكراه؟! وما هي حكاية زيجاته المتعددة؟! كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها في الأسطر القليلة القادمة.
حكاية حياة نزار قباني
ولد الشاعر نزار قباني في أحد أحياء دمشق القديمة، بتاريخ 21-3-1923 وكان يُطلق على ذلك الحي اسم مئذنة الشحم، عمل والده في تصنيع الحلويات وكان ميسور الحال.
أنهى شاعرنا دراسته للمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدرسة يطلق عليها “الكلية العلمية الوطنية”، والموجودة في مدينة دمشق في سوريا، حيث تخرج منها حاملاً درجة البكالوريا من القسم الأدبي.
ثم انتقل إلى مدرسة التجهيز والتي حصل منها على شهادة البكالوريا الثانية تخصص فلسفة، حيث كانت تعتبر مدرسة التجهيز من أفضل المؤسسات الوطنية التعليمية في دمشق في ذلك الحين.
ثم التحق الشاعر نزار قباني بكلية الحقوق في الجامعة السورية في دمشق سنة 1945، حيث عمل بعد تخرجه منها في السلك الدبلوماسي السوري، كملحقاً في السفارة السورية المتواجدة في القاهرة.
أصدر نزار قباني أول دَواوينه الشعرية والتي حملت عنوان ” قالت لي السمراء” في خلال سنوات دراسته الجامعية في كلية الحقوق، وكانت على نفقته الخاصة، حيث بيعت جميع النسخ خلال شهر واحد من إصدار الديوان الشعري.ثم ألحقها بمجموعته الشعرية الثانية التي حملت اسم ” طفولة نهد” عام 1948، ثم تلاها بكتيباً شعرياً حمل اسم “سامبا” عام 1949، ثم تلاها بالعديد من الدواوين، والتي وصلت لـ 35 ديواناً شعرياً حققت نجاحات ساحقة.
استفاد الشاعر نزار قباني من تجربته في العمل بالسلك الدبلوماسي، من خلال اكتسابه للغات الأخرى مثل اللغة الانجليزية واللغة الاسبانية، واللتان ساهمتا بشكل كبير في صقل شخصيته الشعرية، ثم تركه بالعام 1966 للتفرغ للشعر بشكل كامل.
لُقب نزار قباني بشاعر المرأة، حيث كانت قصائده تَمدح المرأة بشكل دائم، وكانت غالبية دواوينه الشعرية موجهة لمدحها وذكر فضائلها.
قام نزار قباني بالزواج لأول مرة من السيدة زهراء أقيبق، ثم تزوج من سيدة أخرى تُدعي بلقيس الراوي والتي تعرف عليها خلال أمسية شعرية أقيمت في دولة بغداد، حيث كان يعيش حياة مليئة بالحب مع زوجته بلقيس، إلى أن ماتت خلال حادث انفجار في السفارة العراقية باللبنان.
أثمرت زيجات نزار قباني الأولى والثانية عن إنجاب ستة أبناء.
توفي الشاعر نزار قباني في تاريخ 30-4-1998 حيث كان يناهز الـ 75 عاماً، قضى جُلها في كتابة الشعر ودعم المرآة.
