المغرب بعيون عراقية

ليست بعيوني فقط، وإنّما بعيون عراقيين عاشوا وماتوا في هذا البلد. أو مروا به، أو هاجروا منه . 

المغرب بعيون عراقية

هذه كانت كلمات الكاتب العراقي المغترب رحمن خضير عباس في مقدمة كتابه مذكرات ( المغرب بعيون عراقية ) الصادرة عن مؤسسة (مقاربات للنشر والصناعات الثقافية) تحدث فيها الكاتب العراقي عن المدن التي مرّ بها أو عاش بين جنباتها : عن مراكش العصية على الوصف، عن تارودانت التي تختبئ خلف أسوارها، تناول مدينة وجدة ذات المساجد والذكريات،عن فاس والرباط وطنجة وشفشاون والعرائش.

المغرب بعيون عراقية
المغرب بعيون عراقية

ورغم ان الكتاب قد صُنّف كمذكرات كما هو مكتوب على الغلاف الذي قام بتصميمه الفنان السوري عبد الرحمن المهنا إلا أن الكاتب العراقي المغترب ترك ذلك للقارئ بقوله من الصعب أن أتحدثَ عن تجنيس الكتاب أدبيا. وهل يدخل ضمن أدب الرحلة. أو ضمن أدب المذكرات أو الرواية والقصة، أو الخواطر ؟

يتكون الكتاب من 234 صفحة عبارة من الانطباعات والمشاهدات، والتي تشكّل عصارة تجربة الكاتب الشخصية في المغرب . حيث عاش فيها عقدا من الزمن من أواخر السبعينات الى أواخر الثمانينات.

تحدث عن المدن التي مر بها وعاش بين جنباتها .

عن الناس الذين يشكلون نسغ المغرب وجذوره وتاريخه.

تحدث عن الأسوار التي تطوّق أعناق المدن كالقلائد . 

عن الدروب الضيقة والشوارع الفارهة. عن الحداثة والموروث. عن الأزياء التقليدية والأعراف والولائم والحفلات المختلفة.

عن التقاليد بجمالها وقبحها، عن المائدة المغربية، وما يحيط بها من تقاليد صارمة، توارثها الناس والتزموا بها .

تحدث عن البيئة بأشجارها، وأنهارها، وبحرها، ومرتفعاتها .

تحدث عن المقاهي المغربية، بوصفها ظاهرة تتفرد بها المغرب. ومجالاتها وطاقاتها وحضورها في الحياة الاجتماعية.تناول الصالونات الأدبية في المغرب. طبيعتها وتأثيراتها.

تحدث عن الإنسان المغربي، فنانا وقاصا ومُبدعا وشاعرا وعاملا وكادحا.تحدث عن المشهد الثقافي الذي انطفأ، وعن المشهد الذي يتوهج.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد