المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية:المجتمع الدولي نسي الشعب السوري والزلزال ضاعف المأساة

توقع الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط ارتفاع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب الجمهورية العربية السورية في الأيام الماضية، مؤكدا على دعم ومواساة الشعب السوري ومساندة أُسر وأحباء أولئك الذين فقدوا أرواحهم إثر هذا الحدث المأساوي.

زلزال سوريا

واشار المنظري في بيان المنظمة حول الزلزال الذي ضرب الجمهورية العربية السورية خلال دورة المجلس التنفيذي الثانية والخمسون بعد المائة إن أولويات النظمة تكمن في ضمان حصول المصابين على الرعاية في أقرب وقت ممكن، لتجنُّب المزيد من الخسائر في الأرواح وحدوث حالات إعاقة. فضلًا عن ضمان عدم تعرُّض أولئك الذين فقدوا منازلهم وسُبُل عيْشهم لمزيد من المخاطر الصحية العامة.
و اضاف المدير الاقليمي انه يُصادف الشهر القادم مرور ما يقرب من اثني عشر عامًا على نشوب الصراع في الجمهورية العربية السورية. ومما يثير الدهشة أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية اليوم يفوق عددهم في أي وقت مضى منذ اندلاع الأزمة. وقد تضاعفت احتياجاتهم إثر زلزال الأمس. فقد أضاف الزلزال مزيدًا من التعقيد إلى التحدِّيات الكثيرة التي يواجهها الشعب السوري بالفعل.
وبالرغم من مواجهتها العديد من الأزمات المتزامنة والمتفاقمة على مدى السنوات الأخيرة، فقد نسي المجتمع الدولي وضع الجمهورية العربية السورية إلى حد كبير. ‏وبينما تتزايد احتياجاتها الصحية والإنسانية، ما زال التمويل يتناقص.
ولا ينبغي أن يتطلب الأمر وقوع حدث مأساوي كهذا كي نعير الجمهورية العربية السورية اهتمامنا.
وإشاد المنظري بأداء القوى العاملة الصحية السورية المخلصة التي تستجيب لحالة طوارئ جديدة. فبالرغم من تفاقم المطالب وتناقص الموارد، تظل ملتزمة، كما هو العهد بها دائمًا، بإنقاذ الأرواح.
لذا، فإنها تحظى بدعم منظمة الصحة العالمية من خلال اتباع نهج شامل للوصول إلى المحتاجين إلى المساعدة. وقد نشرت المنظمة بالفعل خبراء من المبادرة الإقليمية المعنية بالإصابات الشديدة، ويعمل أيضًا مركز الإمدادات اللوجستية التابع للمنظمة في دبي على ضمان تسليم الإمدادات الحيوية في الوقت المناسب.

زلزال يضرب سوريا

وينسِّق خبراء الطوارئ بالمنظمة تنسيقًا فعَّالًا عبر مكاتب متعددة، تمتد من دمشق وحلب، مرورًا بغازي عنتاب وأنقرة، ووصولًا إلى مكاتب المنظمة الإقليمية في القاهرة وكوبنهاغن، إلى جانب المقر الرئيسي في جنيف. وتعمل المنظمة على مستوياتها الثلاثة بفاعلية لتلبية الاحتياجات الصحية للمتضررين من هذا الحدث المأساوي.
وأضاف المنظري انه لا ينبغي على الإطلاق أن يقع حدثٌ مأساوي كهذا كي نتذكر الشعب السوري. فالشعب السوري، اليوم، يحتاج منا إلى ما هو أكثر من مجرد التعاطف. إذ يجب أن تُتاح له فرصة العيْش بلا مرض أو جوع أو تهديدات صحية عامة أخرى. ونستطيع معًا، من خلال التضامن والعمل، تحقيق ذلك بما يتماشى مع رؤيتنا الإقليمية «الصحة للجميع وبالجميع».


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد