اللشمانيا: مرض خطير ينتشر في الشرق الأوسط قادماً من سوريا

اللشمانيا ،  تتعرض منطقة الشرق الأوسط منذ فترة طويلة للعديد من الحروب التي مزقتها والتي تسببت في تشرد الملايين، وبسبب الظروف التي خلقتها تلك الحروب فإن المنطقة بأكملها تتعرض حالياً لإنتشار جرثوم مداري خطير يسبب مرض خطير يصيب البشر بتشوهات في جلد الوجه، وقد بدأ هذا الوباء في الإنتشار بشكل سريع في كافة انحاء المنطقة.

اللشمانيا

اللشمانيا

هذا الوباء الخطير معروف باسم”اللشمانيا” الجلدية وقد ظهر مؤخراً للمرة الأولى في سوريا وبالأخص في المناطق التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش كالرقة ودير الزور والحسكة، وينتشر هذا المرض الطفيلي عن طريق ذبابة الرّمل وهي ناموسة أو بعوضة حاملة للمرض وعندما تلدغ أي شخص يحدث بعد فترة  ندوب وتشوهات حادة في الوجه ويعجز الأطباء حتى الآن في علاجه، وفقاً لجريدة ديلي ميل البريطانية.

مرض اللشمانيا

ان الحرب الأهلية في سوريا كانت السبب الرئيسي في انتشار وباء”اللشمانيا” حيث هيأت الظروف التي خلفتها الحرب بيئة خصبة لتكاثر ذبابة الرّمل، وبالأخص بعد تدمير الكثير من المنشآت الطبية وانتشار الجثث المتحللة في الشوارع بالإضافة إلى نقص المياه والغذاء والدواء.

ذبابة الرّمل أو ناموسة الرّمل المسببة لمرض اللشمانيا تكون صغيرة جداً وعندما تقوم بلدغ الشخص تظهر عليه اعراض المرض خلال شهرين إلى ستة أشهر وهذا يعني امكانية انتشار المرض بشكل كبير في مناطق مجاورة فمن الممكن أن يُلدغ الشخص في سوريا ثم يفر إلى اي بلد مجاورة دون أن يدري انه مصاب بأي مرض وبعد مرور بعض الوقت يظهر عليه المرض وبالتالي يتسبب في عدوى الآخرين وانتشار المرض في البلد المتواجد فيه،  ويسبب هذا المرض الخطير، ضيق في التنفس وتشوهات حادة وتقرحات مفتوحة في الجلد مع صعوبة في البلع ونزيف في الآنف.

ووفقاً للأطباء، فإن التغلب على هذا المرض يتوجب التبليغ المبكر عن اي عرض من اعراض المرض بالإضافة إلى تدريب الأطباء للتعامل مع هذا المرض ومحاولة تحسين الأوضاع داخل مخيمات اللاجئين وضرورة مراقبة كافة الأوضاع حتى بعد القضاء على المرض وانحساره.

الجدير بالذكر، أن الأوضاع في سوريا تتدهور يوماً بعد يوم منذ العام 2011 بسبب الحرب الأهلية الدائرة في سوريا وسيطرة بعض الميليشيات المسلحة على اماكن واسعة هناك كتنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق كبيرة في سوريا ويقوم بإلقاء جثث القتلى في الشوارع بالإضافة إلى تدهور الأوضاع الصحية وعدم توفر الغذاء والماء والدواء.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد