بين الكثير من المتابعات للصحف الأجنبية خاصة في أوروبا والولايات المتحدة الامريكية كانت صحيفة الجارديان ذات الثقل في إنجلترا جاهزة بتحليل كبير عن التغييرات في المملكة العربية السعودية والتي أعفت ولي العهد الامير مقرن ودفعت بالامير محمد بن نايف بدلا منه في ذلك المنصب الهام.
وترى الصحيفة أن التغيير ليس هدفه الإصلاح فقط كما يعتقد البعض وإنما الغرض الاساسي منه الدفاع عن البقاء في ظل التحديات التي تحيط بالمملكة العربية السعودية سواء على الحدود أو مع الجانب الإيراني.
وكان الدفع بالأمير محمد بن نايف كولي للعهد ليعبر عن فكر الملك سلمان الذي يبحث دائما عن عناصر قادرة على مواجهة الأرهاب وهو ما سمح بوجود ولي العهد الحالي خاصة بعد سياساته التي تحارب الإرهاب داخليا وخارجيا لحماية الرياض من المتربصين.
وكان الدفع بالدماء الشابة لاسيما أنه يبلغ من العمر 79 عاما ويريد منح الفرصة لعناصر حيوية مثل الامير محمد بن سلمان وزير الدفاع الحالي في منصب ولي ولي العهد ليكون مكافأة كبيرة له على نجاحه في حرب عاصفة الحزم أمام الحوثيين المدعومين من الجانب الإيراني.
ويأتي دور الجبير الذي جرى تعيينه في منصب وزير الخارجية والذي وصف بأنه ليبرالي التفكير ليدل على أنه يسعى دائما للتحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية في المرحلة المقبلة خاصة بعد أن منحت الدول العربية الضوء الاخضر كي تجري عمليات عاصفة الحزم ودعمتها أمام المعارضة الروسية والإيرانية.
وكانت السفينة التي اعترضها إيران والتي كانت ترفع علم جزر مارشال دليلا على أن طهران لن تترك المياه الاقليمية للدول العربية وشأنها لاسيما أن خط ” ميرسك تيجرس” كان بين جدة وميناء على ومعنى اعتراض إيران لها يؤكد على ضرورة تواجد لاعب كبير يردعها مثل الولايات المتحدة الامريكية التي استجابت لنداء استغاثة من السفينة التي كانت تقل على متنها عدد من البريطانيين.
ونقل التقرير هيئة الإذاعة البريطانية ” بي بي سي “