الإمارات تنجح في تشغيل أول مفاعل نووي سلمي في الوطن العربي

أعلن منذ قليل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  حاكم “دبي” عبر تغريده على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في تشغيل أول مفاعل نووي سلمي في الوطن العربي، وتُعد هذه الخطوة انتصاراً كبيراً للعرب في مجال الطاقة النووية، وذكر الشيخ محمد أن المفاعل قد تم تشغيله بمحطات “براكة” للطاقة النووية بإمارة أبو ظبي وأن فريق العمل رقد تمكن من تحميل حزم الوقود النووي وكذلك عمل اختبارات شاملة والانتهاء من عملية تشغيل المفاعل بنجاح كما هنأ في تغريده الشيخ محمد بن زايد على هذا الإنجاز.

الإمارات تنجح في تشغيل المفاعل النووي السلمي

تغريده الشيخ محمد آل مكتوم

وذكر “آل مكتوم” عبر تغريده أخرى أن الهدف من تشغيل المفاعل النووي الإماراتي هو تشغيل أربع محطات للطاقة النووية الغرض منها توفير ربع احتياج دولة الإمارات الشقيقة من الكهرباء بطريقة آمنة وموثوق منها كما أنها طريقة خالية من الانبعاثات الضارة، واستكمل تغريدته بالإشارة إلى أن قدرة الإمارات في مجال الطاقة الذرية واستكشاف المجرة بإرسال مسبار الأمل أول مسبار عربي لاستكشاف الفضاء هو رسالة للعالم أن العرب قادرون على تحقيق أي شيءوأنهم قادرون أيضاً على استئناف المسيرة العلمية العربية ومنافسة الدول الأخرى في مجال العلوم والمجالات الأخرى وأنه لا يوجد مستحيل.

وعبر حسابه الرسمي على موقع تويتر نشر صاحب السمو “محمد بن زايد آل نهيان” تغريده يقول فيها:

” حققنا نقلة نوعية في قطاع الطاقة الإماراتي وخطوة مهمة على طريق استدامة التنمية، بأيدي كفاءاتنا الوطنية.. المحطة الأولى من محطات براكة للطاقة النووية السلمية تبدأ عملياتها التشغيلية وفق أعلى معايير السلامة العالمية، براكة إنجاز حضاري وتنموي تضيفه الإمارات إلى رصيد إنجازاتها المتفردة”

محمد بن زايد يعلق على المفاعل النووي الإماراتي
تغريده صاحب السمو محمد بن زايد

كما علقت الوزيرة سارة الأميري وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة والمهندسة المسئولة عن مشروع إطلاق مسبار الأمل الإماراتي على نجاح الإمارات في تشغيل المفاعل النووي والذي وصفته بالإنجاز الجديد الذي حققته الإمارات لصالح كل العرب، وقالت الأميري:” إن هذا الإنجاز سوف يساهم في تنويع مصادر الطاقة النظيفة في دولة الإمارات وخلق مستقبل اقتصادي مستدام وتقليص البصمة الكربونية للدولة:”

تعليق الوزيرة سارة الأميري على نجاح تشغيل المفاعل

ومن الجدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة تشهد نهضة عظيمة في جميع المجالات خاصة خلال الآونة الأخيرة فقد تمكنت من إرسال مسبار الأمل إلى الفضاء منذ عشرة أيام، كما تمكن مركز أبو ظبي للخلايا الجذعية من إجراء أول عملية لزرع النخاع العظمي بالإمارات أمس الأول.

بدأ إنشاء المفاعل النووي في شهر يوليو من عام 2012 أي منذ 8 سنوات، ويُعد هو المفاعل الأول من نوعه في الخليج لتوليد الكهرباء، كما أنه يعد أكبر مشروع نووي مُنفرد في العالم كله وتبلغ تكلفته 20 مليار دولار أمريكي، وتصل قوة الطاقة الكهربائية التي ينتجها المفاعل الإماراتي 5600 ميجا وات.

ومن المقرر أن يستطيع المفاعل سد 25% من احتياجات الإمارات من الطاقة النظيفة في عام 2050، ويساعد استخدام المفاعل في توليد الكهرباء على تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون أي ما يعادل 21 طن سنوياً بما يساوي تشغيل 3.2 مليون سيارة، ومع بداية عام 2020 تم تحميل الوقود النووي بنجاح في المفاعل بمحطة براكة براكة لإنتاج الطاقة النووية، وصل عدد ساعات العمل إلى 325 مليون ساعة عمل بالمحطة وتم استخدام 11.3 مليون كابل في المشروع.

وسيقوم المشروع بتوفير 1500 فرصة عمل للمواطنين ولكن يشترط أن يكون الموظفين على كفاءة عالية للعمل بمشروع براكة النووي،

تستحوذ الكفاءات الإماراتية على النسبة الأعلى من الموظفين العاملين بقطاع الطاقة النووية الإماراتية وتصل نسبتهم إلى 60% من إجمال الموظفين، وتستحوذ الكفاءات النسائية الإماراتية على 20% منهم وتعد هذه النسبة هي الأكبر من نوعها على مستوى العالم في هذا المجال.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد