اعترفت سلطات مطار النجف جنوب العراق، أمسِ الأربعاء، بحدوث اختراق أمني كبير كان بطله طفل سيلغ من العمر 10 سنوات فقط حيث تمكَّن من تجاوز 7 نِقَاط تفتيش أمنية قبل أن يصل إلى إحدى الطائرات المتوجهة إلى إيران، وقررت إدارة المطار إعادة النظر في جميع الإجراءات الأمنية بعد الخرق الذي وصِف بأنه “فضيحة أمنية كبيرة”.
اختراق أمني في ثاني أكبر مطارات العراق
طفل يخترق جميع نقاط التفتيش ويصعد للطائرة
وقامت السلطات الأمنية في مطار النجف بفتح تحقيق بالحادثة التي وقعت ليل الإثنين الماضي، في محاولة لمعرفة ملابسات دخول الطفل إلى الطائرة التابعة للخطوط الجوية الإيرانية، حسب ما أعلن مدير مطار النجف الدولي حكمت أحمد لوكالة “فرانس برس”.
ويُعتبر مطار النجف ثاني أكبر المطارات في دولة العراق، ويستقبل سنوياً أعداداً كبيرة جداً من الزوار الذين بلغ عددهم عام 2019 قبل جائحة كورونا، 2.5 مليون مسافر وفق الإحصاءات الرسمية.
مطار النجف يقرر إعداد إجراءات أمنية جديدة
وأعلن حكمت أحمد مدير المطار أنَّ “فتى يبلغ من العمر 10 سنوات تمكن من اختراق 7 نقاط أمنية داخل المطار، ووصل إلى الطائرة قبل أن يستوقفه رجل أمن الطائرة”.
وتسببت الحادثة باستنفار واسع في مطار النجف الذي أصدر بياناً في وقتٍ لاحق أكَّد خلاله “العزم على إعداد إجراءات جديدة حفاظاً على نظام وأمن المطار والمسافرين”، فور الانتهاء من التحقيقات في الحادثة.
وأوضح البيان أنَّه رغم الاختراق الكبير إلَّا أنَّ الطفل الذي تجاوز الخطوط الأمنية لم يكن يسبب خطراً لأنَّه خضع لكافة نقاط التفتيش المعنية لكنه نجح باجتياز جميع تلك المراحل لأنه طفل، وعبر الاندماج مع جموع المسافرين”.
عائلة الطفل كانت قد أبلغت عن فقدانه
وكانت عائلة الطفل الذي يقطن في حيٍ قريبٍ من المطار قد قدَّمت بلاغاً إلى شرطة المدينة يفيد بفقدان ابنهم، الذي اتضح لاحقاً أنَّه كان يعبث في المطار ومن خلال اللعب تمكَّن من تحقيق اختراق تتحدَّث عنه الصحف المحلية والعالمية.
بدورها وجَّهت إدارة الطيران المدني في العراق، إدارة مطار النجف باتخاذ الإجراءات القانونية بحق الشركة الأمنية التي تتولى مهمة تأمين المطار منذ العام 2019، بعد الانتهاء وصدور نتائج التحقيق.
