خِلال جولة خارجية، إقالة وزيرة بحرينية “رفضت التطبيع” تُشعل مواقع التواصل، والأخيرة تشكر جميع من راسلها

أثارت قضية إقالة وزيرة الثقافة البحرينية خلال جولة لها خارج البلاد، بسبب رفضها مصافحة سفير الكيان الصهيوني في المنامة الشهر الماضي، تعاطُفاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

مي بنت محمد آل خليفة

مي بنت محمد آل خليفة

إقالة وزيرة الثقافة بسبب موقفها من التطبيع

وأكَّدت مجموعة من التقارير العبرية والعربية أنَّ ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة قد اتخذ قرار إقالة الوزيرة “مي بنت محمد آل خليفة” من منصبها كرئيس لهيئة البحرين للثقافة والآثار “وزيرة الثقافة”، بسبب موقفها من التطبيع بين البحرين والكيان الصهيوني ورفضها مصافحة سفير دولة الاحتلال الصهيوني لدى المنامة.

الوزير "مي بنت محمد آل خليفة" مع وزير التراث والسياحة بسلطنة عمان
الوزيرة “مي بنت محمد آل خليفة” مع وزير التراث والسياحة بسلطنة عمان

الصحف العبرية تؤكِّد رفض الوزيرة مي للتطبيع

وأوضحت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن الوزيرة مي بنت محمد كانت قد رفضت مصافحة السفير الصهيوني “إيتان نائيه” خلال مراسم دفن والد السفير الأمريكي في المنامة، ستيفن بوندي، الشهر الماضي، وكشفت الصحيفة أنَّ الوزيرة غادرت مراسم الدفن عندما علِمت أن سفير الكيان الصهيوني كان حاضراً.

الوزير "مي بنت محمد آل خليفة" أمام منارة جامع الفاضل بالمنامة
الوزيرة “مي بنت محمد آل خليفة” أمام منارة جامع الفاضل بالمنامة

رفضت مصافحة السفير وسارعت بالخروج

وفي التفاصيل، فإنَّه وأثناء التصوير، قام أحد الأشخاص بتعريف الذين يتصافحون، وعندما وصلت “آل خليفة” إلى السفير الصهيوني في المنامة، وتمَّ إبلاغها أنَّه ممثل تل أبيب في البحرين، سحبت يدها ورفضت مصافحته وسارعت بالخروج من منزل السفير الأمريكي.

إقالة الوزيرة البحرينية خلال جولة لها خارج البلاد

بدورها أعلنت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية إن الملك وقع مرسوماً بتعيين الشيخ خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة، رئيساً لهيئة البحرين للثقافة والآثار خلفاً للوزيرة مي، بينما كانت الأخيرة تقوم بجولة إلى دول البلقان إضافة إلى ألبانيا.

الوزير "مي بنت محمد آل خليفة" مع رئيس وزراء ألبانيا
الوزيرة “مي بنت محمد آل خليفة” مع رئيس وزراء ألبانيا

الوزيرة مي بنت محمد تَّشكر الجميع

ونشرت الوزير مي بنت محمد آل خليفة، التي كانت قد عملت في الإعلام والثقافة لأكثر من 20 عاماً، تغريدة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي المصغَّر “تويتر” شكرت خلالها جموع المؤيدين لموقفها، وكلَّ من راسلها حيث قالت: “من القلب ألف شكر لكل رسالة وصلتني، وحدها المحبة تحمينا وتقوّينا”.

 

حملة واسعة للتضامن مع #مي_آل_خليفة

فيما عبر مغردون ومسؤولون عن تضامنهم مع المسؤولة البحرينية، ودشّن نشطاء وسم #مي_آل_خليفة  و” #شكرا_مي ” تعبيراً عن امتنانهم وشكرهم لرفضها التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني.

 

وأكَّد وزير الثقافة الفلسطيني السابق إيهاب بسيسو في منشور له على “فيسبوك” أنَّ “الشيخة مي تضعنا أمام صورة جديدة من صور الحقيقة الناصعة وهي أن الانحياز للإنسان، الضحية أمام ماكينات الفولاذ القاتل لا يمكن أن يتجزأ بل يزداد ثباتاً وتماسكاً وقوة تؤكد على أن الإنسان في المقام الأول حق وحرية”.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد