“حتى الشاروما لم تسلم من الاحتلال”، أثارت مقالة نشرت على صحيفة هآرتس الإسرائيلية موجة من الاستنكار والغضب إذ كان المقال بعنوان “الشاورما طعام الشارع الإسرائيلي التقليدي يعيدك إلى تل أبيب مرة أخري”
يأتي ذلك على طراز المثل المصري “إللي يشرب من مية النيل بيلف ويرجعله”، بالطبع المقال فيه إشارة إلى أن أصل الشاروما إسرائيلي مما أثار غضب الكثيرين واعتبروه استباحة لتراثنا العربي إذ علق بعض المتابعين بعبارات حزينة فقال أحد العرب المغردين عن المقال “اكيد وهالشي متوقع دولة محتلة غاصبة قامت قبل أسبوعين ماعندها لا ثقافة ولا هوية ولا قومية ولا شي حتى الارض اللي قامت عليها ما هي ارضها! طبيعي تسرق ثقافة ومطابخ الثقافات المجاورة”، أيضاً قال آخر “سرقوا الارض والزي والتراث والاكلات المشهورة عنا…شو بيضل ما سرقتوه…يعني يا بشر بدون دولة ولا نكهة ولا لون ولا تراث ولا حضارة” وآخر علق وعلى نفس المنوال “بعد الأرض والشجر والكوفية والحمص والفلافل احتلال الشاروما” وقال آخر “إذاً نحن بإنتظار احتلال المقلوبة” أصبح الأمر أشبه بحرب الشاورما، وبالرغم من سطوت الأحتلال الإسرائيلي على الأخضر واليابس وانتهاكات الأرض والعرض إلا أن الكثيرون يظنون الشاروما فلسطينية أو سورية ولكن أصل الشاروما هي أكلة تركية الأصل عربية الإنتشار وكانت تعرف بتركيا باسم “قاورما” ومع وفود الحجاج الاتراك إلى بيت الله الحرام كانو يعدونها فاخذها منهم العرب وأعدها أهل الشام بالدجاج واللحم.
