مدن عربية | أكادير الحصن المنيع

 

أڭادير: كلمة أمازيغية تعني الحصن المنيع، يقع على سلسلة جبال الأطلس الكبير على الساحل الغربي للمحيط الأطلسي.436x328_6640_130570

تعتبر  أڭادير من المراكز التجارية القديمة عبر التاريخ فقد تردد الفينيقيون على خليج أكادير بسبب التجارة التي كانوا يمارسونها آنذاك، واحتله البرتغاليون ابتداء من سنة 1515 م. وقد أطلقت على مدينة أكادير مجموعة من الأسماء منذ نهاية القرن الخامس عشر الميلادي إلى يومنا هذا، منها ما هو محلي، أي هنا ما أطلق من طرف المغاربة أو ما أطلق عليها من طرف المستعمرين، ومن جهة أخرى نجد أسماء أطلقت عليها في الخرائط والوثائق الرسمية الدولية. وقد بلغ عدد هذه الأسماء زهاء عشرين اسما، والملاحظ من هذا المجموع أن أغلبيتها اندثرت مع الوقت، وبفي اسمان ما زالت تعرف بهما هذه المدينة: “أكدير” واسم حي بها وهو “فونتي”.

إلى عهد قريب، كان بعض المؤرخين، يزعمون أن منطقة أكادير لم تعرف تجمعا بشريا إلا بعد وصول البرتغال، إلا أن هذا الزعم اصبح ليس له اساس تاريخى  بفضل رسالة وردت في المصادر الدفينة لتاريخ المغرب، موجهة إلى ملك البرتغال، “عمانويل الأول” سنة 911 هـ / 1505 م، مؤكدة وجود مركز، “أكادير الأربعاء” وهو سوق كان ينعقد كل يوم أربعاء.

وقد قام الشيخ محمد الشروق، مؤسس السلالة السعدية، المدينة من البرتغاليين. وبعد ثلاثين عاما، شيد ابنه، القصبة التي لا تزال تهيمن على المحيط حتى يمنع عودة البرتغاليين.
و في عهد السعديين ازدهرت أكادير ومنطقتها وأصبح السوس المملكة المحبذة لديهم فعمدوا إلى تطوير زراعة قصب السكر(النبتة القادمة من الشرق) في منطقة تارودانت العاصمة ومنطقة شيشاوة.
و كان السكر يمثل سلعة ثمينة في المبادلات التجارية يأتي كل من الاسبان والفرنسيين والهولنديين وخاصة البريطانيين إلى أكادير للبحث عنها( مثل الذهب القادم من السودان) فأصبحت أكادير معبرا ضروريا بالنسبة للقوافل الذاهبة إلى جنوب تمبكتو.

 

بدأت المغرب بعد ذلك بعملية بناء واصلاح وترميم للمدينة بعد أن أصابها الزلزال المدمر وقد تميزت مدينة أغادير الجديدة بمناظرها الخلابة وبشوارعها الكبيرة والواسعة وكانت هذه المدينة قد اشتهرت بعد ذلك بشكل كبير فكانت أن أصبحت ثاني أكبر وأشهر مدينة سياحية في المغرب بعد مدينة مراكش ةذلك لتميزها بشواطئها الزرقاء الجميلة وسمائها الصافية الرائعة.

 

 

 

1296771636-300x282

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد