لطالما عوَّدتنا دولة قطر على التطوُّر والحداثة في مختلف الأصعدة فها هي اليوم تُعلن عن شعارها الجديد الذي يعكس رؤية قطر المستقبلية 2030 مع المحافظة على التراث والتاريخ القطري.
فقد أعلنت وكالة الأنباء القطرية رسميًا عبر موقعها الالكتروني تدشين الشعار الجديد لدولة قطر بديلًا عن شعارها القيم في حفل رسمي برعاية الشيخ خالد بن عبد العزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، أقيم صباح يوم الخميس 15 سبتمبر في متحف قطر الوطني.
أعلن السيد محمد نويمي الهاجري المتحدث باسم مكتب الاتصال الحكومي عبر الموقع الخاص به على منصة تويتر أنَ الشعار الجديد يعكس روح الثقة والوحدة بين الدولة القطرية ومواطنيها، بالإضافة إلى أنَّه يحمل أهدافًا متنوعة، أهمها:
- تعزيز عملية الاتصال البصرية من خلال هوية بصرية واحدة تستمد مكوناتها من عادات وتقاليد وثقافة الشعب العريق.
- التأكيد على إظهار الهوية المؤسسية للدولة القطرية على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.
جاء الشعار الجديد لدولة قطر دليلًا واضحًا على الحداثة والتجدد والتطوُّر التي تمتاز به الدولة القطرية في مختلف المجالات، مع المحافظة على تراثها وهويتها الوطنية، حيثُ يحتوي على رموزٍ تاريخيةٍ كانت موجودة على الشعار القديم “المركب والبحر وشجرة النخيل والسيفان” ولكن تم تغيير شكل التصميم بأسلوب عصري مميَّز، فلنتعرَّف على دلالات هذه الرموز:
المركب
يجسّد فترة الاقتصاد المزدهرة في تاريخ دولة قطر والتي كانت قائمة على صيد اللؤلؤ، وهو يرمز إلى أول مركب تقليدي يعمل بالمحرك كان يملكه الشيخ حمد بن عبد الله آل ثاني في عام 1900، وقد تم إطلاق اسم ” فتح الخير” عليه وذلك لجلب الخير والرزق، حيثُ مازال المركب يميِّز الشواطئ القطرية إلى يومنا هذا.
البحر
يُعد البحر أحد أبرز رموز الاقتصاد القطري، الذي يعتمد على صيد الأسماك واللؤلؤ، والتي بدورها تُعد مصدرًا رئيسيًا للدخل منذ القدم، إضافةً إلى ما يميِّز طبيعتها الجغرافية في كونها شبه جزيرة محاطة بالبحر من ثلاثة جهات.
شجرة النخيل
تعكس النخلة شموخ الدولة وسخائها وكرمها وارتباطها الوثيق بالأرض، وإنَّ وجود النخلة في الشعار يُعتبر دليلًا على الاهتمام الكبير بها من قبل القطريين قيادةً وشعبًا.
السيفان
يُعتبر السيف الذي يعود إلى المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، رمزًا للقوة والشجاعة المرتبطة بالحكمة التي يتحلى بها القطريون، بالإضافة إلى تجسيد حماية الوطن.
ومن الجدير بالذكر أنَّه تم استخدام اللون “العنابي” في الشعار وهو اللون الموجود في العلم الرسمي للدولة، واللون الأبيض للدلالة على السلام.
ولابد من التنويه أنَّ إعلان الشعار الجديد، جاء تزامنًا مع وضع قطر اللمسات الأخيرة لتحضيرات كأس العالم لكرة القدم 2022، والذي من المقرر انطلاقه بتاريخ 20 نوفمبر 2022، وذلك من أجل لفت انتباه الزوَّار والسيَّاح إلى تاريخ وثقافة قطر العريقة.