أخبار الأردن، أتخذ العاهل الأردني الملك عبدالله قرار فاجأ «إسرائيل» وذلك بإلغاء جزءاً من بنود إتفاق السلام مع إسرائيل الموقعة قبل 25 عاماً.
وكانت تلتزم عمان في الإتفاقية بإيجار منطقتي الباقورة والغمر – الحدوديتان – لإسرائيل لكن قرار الملك بعدم التمديد لا يعتبر خرقاً في شيء من الإتفاقية التي تشهد مدتها الزمنية الإنتهاء إذ يقضي بعدم التمديد لا غير، والذي من شأنه عودة السيادة الأردنية عليها.
إسرائيل ترى في المنطقة ذات رمزية بالإشارة للحادثة التي وقعت في الباقورة قبل 20 عاما عندما فتح جندي أردني النيران على فتيات إسرائيليات، وترى تل أبيب القرار بأنه “خيبة أمل”وتدرس كيفية التعامل مع المسألة.
وأعلن العاهل الأردني يوم الأحد 21/10/2018، قيامه بإبلاغ الجانب الإسرائيلي بشكل رسمي بقرار عدم التجديد للملحقين الباقورة و”الغمر” الذي تم بموجب إتفاق السلام بين الأردن وإسرائيل.
إسرائيل تفاوض الأردن
رئيس الوزراء الإسرائليلي أكد أن بلاده ستدخل في مفاوضات مع الأردن بشأن تمديد التسوية القائمة بتأجير المنطقتين “الباقورة والغمر”، مشيراً أنه الإتفاق بأكمله يشكل رصيداً مهماً وقيماً لكلا البلدين، وينضم إلى إتفاق السلام مع مصر، ويشكل دعائم مركزية للسلام الإقليمي ويوسع علاقات تل أبيب مع الدول العربية – برسالة – أن إسرائيل ليست عدوا.
ما هي أسباب قرار عَمان بشأن الباقورة و”الغمر
وأكد الملك عبدالله إن المضي في انهاء الإتفاقية جاء حرصاً على ما يخدم مصلحة الأردن وشعبه، وذلك بعد ضغوط خرجت مؤخراً من البرلمان والتظاهرات في الشوارع المطالبة بإعادة الأراضي التي من المفترض تكون تحت سيادة الأردن.
لطالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام انطلاقا من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين
— عبد الله بن الحسين (@KingAbdullahII) October 21, 2018
