أكد مستشار قائد قوات الدعم السريع في السودان، الباشا طبيق يوم الخميس، بأن قوات الدعم السريع لا تسيطر على المنطقة التي شهدت أحداث ود النورة، وأوضح أن القرية محاطة بثلاثة معسكرات للجيش السوداني.
وفي تصريحات لقناة العربية فقد أشار مستشار محمد حمدان دقلو (حميدتي) إلى أن “هناك كتائب إسلامية قام الجيش بتسليحها في قرية ود النورة وهي من تقاتل بالنيابة عنه”.
وقد صرح المتحدث باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي في تسجيل مصور، بأن “الأمر يتعلق بمعركة جرت في أطراف بلدة ود النورة بين عناصر الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية والمخابرات العامة وكتيبة من فلول المؤتمر الوطني”.
صورة متداولة عبر منصة إكس تظهر ضحايا مجزرة يزعم أن قوات الدعم السريع ارتكبتها في قرية ود النورة التابعة لولاية الجزيرة السودانية
وكانت قرية ود النورة بولاية الجزيرة في السودان قد شهدت مجزرة مروعة، حيث أكد مجلس السيادة السوداني وقوع “مجزرة” بحق المدنيين في تلك القرية.
مستشار قائد #الدعم_السريع لــ #العربية: قرية ود النورة حولها 3 معسكرات للجيش السوداني pic.twitter.com/6Hg6EzroW2
— العربية (@AlArabiya) June 6, 2024
وقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الخميس، مقاطع فيديو مروعة تُظهر عشرات الجثث المصطفة استعداداً لدفنها، مما أثار تحذيرات من وقوع جريمة حرب.
وهذا الهجوم هو الأحدث في سلسلة من عشرات الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع على قرى صغيرة في أنحاء ولاية الجزيرة الزراعية، بعد سيطرتها على عاصمتها ود مدني في ديسمبر، لكن انقطاع الاتصالات يحول دون التحقق من عدد الضحايا.
https://twitter.com/RSFSudan/status/1798450409058504926?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1798450409058504926%7Ctwgr%5Ed5e95ca8cb5d27e1c8d82493e3e0d1fd667bd7ec%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fcdn.iframe.ly%2FwxK3jDa
وقد اتهم مجلس السيادة قوات الدعم السريع بارتكاب “مجزرة بشعة” بحق المدنيين العزل في ود النورة، مشيراً إلى أن “الجريمة راح ضحيتها عدد كبير من الأبرياء”.
وقد نفت قوات الدعم السريع ارتكاب أي مجازر، مؤكدة أنها صدت محاولة لقوات الجيش لمهاجمة قرية.
وقد أوضحت قوات الدعم السريع في بيان فجر اليوم، بأن “الجيش قد حشد قوات كبيرة في أكبر ثلاثة معسكرات غرب المناقل، في قرية ود النورة بهدف الهجوم عليها في جبل أولياء بالعاصمة الخرطوم”.
وقد أشارت قوات الدعم السريع إلى أنها “هاجمت المعسكرات التي تضم عناصر من الجيش وجهاز المخابرات العامة وكتيبة الزبير بن العوام التابعة للإسلاميين، في غرب وجنوب وشمال منطقة ود النورة”، وفق زعمها.
ومن جهة أخرى قالت مصادر قناة “سكاي نيوز عربية” بأن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وصل إلى بلدة المناقل بولاية الجزيرة، بعد ساعات من هجوم ود النورة.
ومن الجدير بالذكر بأن قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، تسيطر على ولاية الجزيرة منذ ديسمبر الماضي (2023).
وقد اندلع القتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بشكل مفاجئ في منتصف أبريل 2023 بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات الأخيرة على عملية سياسية مدعومة دولياً.
ومنذ ذلك الحين لم تفلح كافة المحاولات الدولية والإقليمية في دفع الطرفين إلى التفاوض والتوصل لاتفاق يعيد البلاد إلى المسار الديمقراطي السلمي.