تركياً تتخذ قراراً جديداً بشأن فخر الدين باشا بعد حرب كلامية بينها وبين الإمارات على إثر تغريدة بن زايد

فخر الدين باشا هو آخر أمير عثماني في مدينة رسول الله المنورة، والذي اشتهر بدفاعه المميت عنها وذلك بعد محاصرتها حصاراً شديداً، وبالرغم منذ ذلك لم يستسلم للقوات الغازية، وظل يدافع عنها بالرغم من معاناته الشديدة هو وجنوده على الحصار المفروض عليهم، وانقطاع الإمدادات عنهم، وقلة الطعام، وظل بجوار قبر الرسول عليه السلام، حتى أخرجوه بالقوة منه وتم نفيه إلى مالطا لمدة عامين، وتوفي فخري الدين باشا كما لقبه البعض عام 1948 في مدينة أسطنبول التركية، وكان مولده في عام 1868، وله ولدان “محمد وفاطمة” وشارك في الكثير من الحروب أبرزها حرب البلقان والحرب العالمية الأولى والحرب العثمانية الإيطالية.

فخر الدين باشا

فخر الدين باشا

وقبل نحو يومين وقعت أزمة دبلوماسية كبرى بين كل من دولة الإمارات والدولة التركية.
على إثر قيام وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد بإعادة تغريدة.
اعتبرتها تركيا أنها مسيئة إلى فخر الدين باشا.
هذا الرجل الذي وهب حياته للدفاع عن المدينة المنورة.
حيث اتهم بن زايد آخر أمراء العثمانيين فخر الدين باشا.
بأنه سرق مخطوطات وأموال من المدينة المنورة، أثناء الحرب العالملية الأولي.
وذلك بالرغم من أن فخر باشا كان يلقب بأسد الصحراء وذلك لشجاعته الباسلة.
ودافع عن الكثير من المدن الإسلامية من بعض القبائل العربية التي كانت تتعاون مع الدول المحتلة ضد العثمانيين.

وبعد تدوينة بن زايد التي أثارت غضب الأتراك حكومة وشعباً حتى المعارضين لأردوغان.
خرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب رسمي للدفاع عن فخر الدين باشا.
ووصف أردوغان بن زايد بأنه جاهل، ويقوم بتزييف التاريخ، وقال من هم أجدادك حتى تتطأول على أجدادانا.
وفي أول إجراء رسمي للدولة التركية على اتهامات بن زايد لفخري الدين باشا.
تم استدعاء القائم بأعمال السفارة الإماراتية في تركيا احتجاجاً على تدوينة وزير خارجيتهم.

رد تركيا على الإمارات بشأن فخر الدين باشا

وفي إجراء آخر ضد الإمارات، قامت تركيا بتغيير اسم شارع السفارة الإماراتية إلى شارع “فخر الدين باشا”، وذلك لإرغام الإمارات على كتابة اسم هذا الرجل رغماً عنها في جميع مراسلاتها، ولكن الغريب أنه إلى الآن لم تقم الإمارات بالتعليق على الأمر من قريب أو بعيد ولم ترد على تعليق تركيا، وتقوم الإمارات بتصنيف حزب العدالة والتنمية الحاكم والذي ينتمي إليه أردوغان من الأحزاب والكيانات الإسلامية المعادية لها، كما ازدادت التوترات الدبلوماسية بين البلدين “تركيا والإمارات على إثر تأييد أنقره لقطر في أزمتها الأخيرة مع الدول الخليجية، بل وإنشائها قاعدة عسكرية هناك.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد