عضو المكتب الاستشاري للدعم السريع: تشكيل كتائب من المتطوعين لدعم الجيش خطأ فاد يجر السودان لحرب أهلية
أفاد مصطفى إبراهيم عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” بتصريحات الإثنين 22 يناير يؤكد فيها أن التحرك في مسار تشكيل كتائب مشتركة من الجيش والشرطة وجهاز المخابرات بما في ذلك تجنيد المتطوعين للمشاركة في الحرب الدائرة الآن السودان قد يقود البلاد لحرب أهلية يشارك فيها المجتمع.
جاءت تصريحات مصطفى إبراهيم عقب إعلان ياسر العطا مساعد قائد قوات الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، والذي أكد فيه على ضرورة تشكيل كتائب مشتركة من قوات الجيش والشرطة وجهاز المخابرات وكذلك إشراك المتطوعين الراغبين في المشاركة في الحرب الدائرة الآن، حيث أمر ياسر العطا حُكام الولايات وقادة الفرق العسكرية بالاستمرار في تسليح المتطوعين والعمل على تجهيزهم وإعدادهم وتدريبهم لاستخدام كافة الأسلحة.
وصف عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع مصطفى إبراهيم تصريحات ياسر العطا بأنها محفز ودافع أيضا لجر الحرب الجارية الآن في السودان إلى حرب أهلية، من خلال إقحام الكثير من الأطراف الداخلية في الحرب الدائرة بما في ذلك المجتمع.
أكد مصطفى إبراهيم أيضا أن هذه التوجيهات تعتبر غير مسؤولة لأنها تدعو المجتمع السوداني للمشاركة في الحرب الدائرة الآن، على الرغم من أنه معركة بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش فقط، مؤكداً أن هذه التوجيهات يقوم بها دائماً الشخص المهزوم في المعارك في إشارة إلى خسارة الجيش الحرب أمام قوات الدعم السريع.
أضاف مصطفى إبراهيم أن ياسر العطا قام بتوريط عبد الفتاح البرهان من خلال هذا التصريح، حيث أن قائد قوات الجيش عبد الفتاح البرهان أكد من قبل عدم وجود الإسلاميين في هذه الحرب، بينما ياسر العطا أكد أيضا في تصريحاته أن الجماعات الإسلامية المتطرفة الإرهابية مشتركة في هذه الحرب وما زالت تشارك.
من جانب آخر كان عبد الفتاح البرهان قائد قوات الجيش السوداني قد رحب بحركات المقاومة الشعبية قائلاً: “سنسلحهم، وأي سلاح لدينا سنعطيه لهم، لكن يجب أن تُقنن وتسجل الأسلحة عند القوات النظامية، حتى لا تحدث أي مشاكل في المستقبل القريب”.
أضاف عبد الفتاح البرهان في كلمته التي أدلى بها أمام قواته من الجيش في قاعدة جيبيت العسكرية شرق البلاد: “أي منطقة بها مواجهة، أو متوقع أن يذهب إليها العدو لينهب بيوتها وينتهك أعراض المواطنين بها، سنعطيهم سلاح، وإذا لديهم سلاح بالفعل فليحضروه للقتال، حيث أن السودان يخوض الآن معركة يكون أو لا يكون والشعب أيضاً في تحدٍ، إما أن يعيش بكرامة أو تحت العبودية والاستعمار”.
الجدير بالذكر أن حركة المقاومة الشعبية تتمثل في تجميع المواطنين وتدريبهم على حمل السلاح في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني، وحتى الآن انضم الآلاف من المواطنين لحركة المقاومة الشعبية من ولايات نهر النيل والشمالية شمال السودان، وسنار والقضارف وكسلا وبورتسودان شرق البلاد، وولاية النيل الأبيض وسط البلاد، جميعهم تطوعوا من أجل المشاركة مع القوات المسلحة في الحرب ضد قوات الدعم السريع.
قوات الدعم السريع تحذر من حرب أهلية بسبب “كتائب المتطوعين” https://t.co/QeWQrH3Obf
— الراكوبة- أخبار السودان (@alrakoba1) January 22, 2024
قال مصطفى إبراهيم في تصريحاته: “نحن قوات الدعم السريع نطمئن المجتمع الدولي بأننا سوف نقضي على هذه المحاولات التي تؤثر على المحيط الدولي والإقليمي، وتعمل على نشر المتطرفين والإرهابيين الذين ينتمون إلى داعش، نحن جاهزون للتصدي لهذه الأفعال بشراسة وقواتنا جاهزة أيضا وسنلاحقهم أينما وُجدوا”.
فرض المجلس الأوروبي، الاثنين، عقوبات على 6 كيانات "ضالعة" في الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ منتصف أبريل الماضي.
وقال المجلس في بيان إن الكيانات الستة مسؤولة عن "دعم الأنشطة التي تقوّض الاستقرار والانتقال السياسي في السودان".
التفاصيل:… pic.twitter.com/5BE9UfhVA7
— الشرق للأخبار – السودان (@AsharqNewsSUD) January 22, 2024
طالب مصطفى إبراهيم المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي باتخاذ قرارات جديدة من شأنها حماية الشعب السوداني والحفاظ على أمن المدنيين وسط الحرب الجارية الآن، بالإضافة إلى فرض حظر طيران على المناطق التي لا تشهد صراعات الآن، مثل ولايات دارفور النائية البعيدة، التي يتم فيها الآن تنفيذ قصف من قبل طيران الجيش ويستهدف القصف المواطنين العزل بشكل يومي، بما في ذلك ولاية كردفان التي شهدت يوم أمس قصف عدد كبير من المواقع التي يقيم فيها المدنيين فقط لا غير”.