القوات الإسرائيلية تشن عملية مطاردة في مخيم للاجئين الفلسطينيين.
قتل جندي إسرائيلي في إطلاق نار مساء السبت في القدس الشرقية المحتلة.
ووفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية، اقترب مسلح فلسطيني مشتبه به من نقطة التفتيش المؤدية إلى مخيم شعفاط للاجئين حوالي الساعة 9 مساء بالتوقيت المحلي وأطلق النار على القوات الإسرائيلية التي كانت تحرس الحدود.
وأعلن عن وفاة جندي إسرائيلي يدعى نوا لازار، 18 عاما، متأثرا بجراحها في وقت لاحق من الليل.
وأصيب حارس إسرائيلي آخر بجروح خطيرة ونقل إلى مركز هداسا الطبي في القدس، الذي قال يوم الأحد إنه لا يزال في حالة خطيرة.
وبدأت عملية مطاردة كبيرة للعثور على مطلق النار، الذي يعتقد أنه من مخيم شعفاط للاجئين.
وتم إغلاق مداخل ومخارج المخيم، الذي يعزله الجدار العازل الإسرائيلي عن وسط المدينة، مع بدء القوات الإسرائيلية غارات تفتيش في المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن القوات الإسرائيلية أطلقت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المخيم وداهمت عدة منازل بحثا عن أدلة.
مصادر محلية: "قوات الاحتلال تقتحم منزلاً لعائلة التميمي في ضاحية السلام ببلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة". pic.twitter.com/7Pzwi7nUZw
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 9, 2022
وقالت القوات الإسرائيلية إنه تم اعتقال ثلاثة فلسطينيين زعم أنهم كانوا مع مطلق النار المشتبه به في السيارة، بمن فيهم السائق. وينفي الرجال الثلاثة، الذين هم في العشرينات من عمرهم، لعب دور في الهجوم أو أي معرفة بنوايا مطلق النار.
وفي وقت سابق يوم السبت تصاعدت التوترات قرب باب العامود خارج البلدة القديمة في القدس بعد أن هاجمت القوات الإسرائيلية فلسطينيين تجمعوا للاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
اقرأ أيضا: عاجل| استشهاد أربعة فتية فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية خلال 24 ساعة
وأصيب ما لا يقل عن 17 فلسطينيا بجروح بعد أن استخدمت القوات الإسرائيلية الرصاص المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق الحشود، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. ونقل عشرة أشخاص إلى المستشفى.
وألقي القبض على ما لا يقل عن 22 شخصا.
وفي مكان آخر، قتلت القوات الإسرائيلية مراهقين فلسطينيين في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة صباح السبت، بعد ساعات من مقتل قاصرين آخرين، أحدهما صبي يبلغ من العمر 14 عاما، بالقرب من قلقيلية ورام الله.
تصعيد الضفة الغربية
وكانت القوات الإسرائيلية قد رفعت مستوى التأهب في الأسابيع الأخيرة بعد تحذيرات من هجمات محتملة ضد أهداف إسرائيلية وسط تصعيد في الضفة الغربية المحتلة.
وقتل أكثر من 160 فلسطينيا بنيران إسرائيلية هذا العام، بينهم 50 في قطاع غزة و110 على الأقل في الضفة الغربية والقدس الشرقية. ومعدل الوفيات في الضفة الغربية هو الأعلى في عام واحد منذ عام 2015.
وفي الوقت نفسه، قتل ما لا يقل عن ثلاثة جنود إسرائيليين منذ أيار/مايو، بمن فيهم لازار.
وتعهد عمر بارليف، وزير الأمن العام الإسرائيلي، بأن قواته “ستضع يدها على المهاجم، حيا كان أم ميتا”، فيما أعرب رئيس الوزراء يائير لابيد عن تعاطفه مع عائلة لازار في بيان.
ورحبت حركة حماس الفلسطينية، التي تحكم قطاع غزة، بإطلاق النار.
وقالت الحركة في بيان إن “جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى لن تمر دون رد”.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى، وهي جناح مسلح مرتبط بحركة فتح، مسؤوليتها عن الهجوم، لكن يعتقد إلى حد كبير أن مطلق النار تصرف دون انتماء إلى أي جماعة.