في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، أعلنت المملكة العربية السعودية عن إرسال مساعدات طارئة إلى القطاع، تتضمن سيارات إسعاف وأجهزة طبية ومواد إغاثية، وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها، إن هذه المساعدات تأتي في إطار الجهود السعودية المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته، وتنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
محتوى المساعدات
وأضاف البيان، أن المساعدات ستنقل عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، بالتنسيق مع السلطات المصرية والفلسطينية، وبمشاركة منظمة الهلال الأحمر السعودي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وتشمل المساعدات 80 سيارة إسعاف مجهزة بالمعدات الطبية اللازمة، و20 جهاز تنفس اصطناعي، و50 جهاز ضغط دم، و100 جهاز سكر، و10 آلاف كيس دم، و5 آلاف عبوة محاليل وريدية، و10 آلاف عبوة مطهر، و5 آلاف عبوة معقم، و10 آلاف كمامة، و5 آلاف قفاز، و5 آلاف بدلة وقاية، و5 آلاف حقيبة إسعاف أولي، و5 آلاف بطانية، و5 آلاف فرشة، و5 آلاف سلة غذائية.
أهمية المساعدات
وتعد هذه المساعدات استمرارًا للدعم السعودي للقضية الفلسطينية، والذي شمل تقديم مساعدات مالية وإنسانية وسياسية للسلطة الفلسطينية والمنظمات الدولية المعنية، والتأكيد على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتأتي هذه المساعدات في وقت تواجه فيه غزة نقصا حادا في الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والدواء والمياه والكهرباء، بعد 11 يومًا من القصف الإسرائيلي الذي دمر مئات المنازل والمنشآت وقتل ما لا يقل عن 248 فلسطينيًا، بينهم أكثر من 100 امرأة وطفل، وقد أعلنت إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية في غزة وقف إطلاق النار، بعد وساطة مصرية ودولية، وبدأت وكالات إغاثة مختلفة في جلب الإمدادات الإنسانية إلى القطاع، وقالت الأمم المتحدة إنها تسعى بشكل عاجل للحصول على مساعدات بقيمة 38 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين في غزة، وأنها تحتاج إلى مئة شاحنة محملة بالمساعدات يوميًا لتشغيل مولدات المستشفيات والبنية التحتية اللازمة لتوفير المياه.
ما هو الدور السعودي في دعم القضية الفلسطينية؟
تعد المملكة العربية السعودية من أوائل الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، والتي ترى أنها قضية عربية وإسلامية مركزية، وتدافع عن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وقد شمل الدعم السعودي للقضية الفلسطينية تقديم مساعدات مالية وإنسانية وسياسية للسلطة الفلسطينية والمنظمات الدولية المعنية، مثل الأونروا واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والمساهمة في إعادة إعمار غزة والضفة الغربية، والتواصل مع الدول الكبرى والمنظمات الإقليمية والدولية للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها واحتلالها للأراضي الفلسطينية.
وقد أعلنت السعودية عن تقديم 500 مليون دولار لدعم الميزانية الفلسطينية في مؤتمر المانحين لفلسطين في 2007، وتعهدت بتقديم 200 مليون دولار لصندوق القدس في قمة العلا في 2021، وتقديم 50 مليون دولار للأونروا في 2018، وتقديم 15 مليون دولار للصليب الأحمر في 2019، بالإضافة إلى العديد من المساهمات الأخرى.