صوت محمد أيوب في أجواء الاسكندرية الهادئة روعة ما بعدها روعة

في مشهد متكرر يومياً وبرغم روعة أيام الربيع في الاسكندرية ونسماته التي لا توصف على مستوى العالم لكن الزحام وزيادة اعداد البشر فرض سيطرته وبطشة على شوارع الاسكندرية، أصوات عالية مداخن سيارات منتهية الصلاحية تضخ بسمومها في الهواء، وعند المغرب اليوم هدأت الأمور قليلاً قل المارة استعداداً لليله أخرى صاخبة، وفجأة أنقطع التيار الكهربائى عن كل المنازل والبيوت والمحال وفجأة أكثر ظل حاسوبى ذو البطارية يعمل والمفاجأة الاجمل انى كنت أستمع للقرأن الكريم بصوت القارىء السعودى الراحل محمد أيوب أحد الاصوات الحجازية المبدعة.

وبرغم أن لحظة غنقطاع التيار الكهربائى كان تفكيرى مزدحم مشغول في عدة اتجاهات مثل ازدحام شوارع الاسكندرية وصخبها، وسط أفكار سياسية بعد إنقطاع التيار وإلى اين تذهب مصر وسط المشاكل العديدة في العمل والحياة جذبنى بقوة صوت القارىء الشيخ محمد أيوب، الصوت الحجازى المميز والوقار والاتقان والوسطية دون تكلف مع قوة معانى القرأن وهيبتها وعظمتها مع هدوء الاسكندرية الفجائى وعودة اجواء الربيع للحظة قمة الروعة والجمال.

وبرغم شهادة الجميع ببراعة الاصوات المصرية إلى أن صوت الشيخ محمد ايوب يستحق أن يسمعه الجميع، والراحل محمد ايوب أمام المسجد النبوى الشريف الاسبق توفي منذ أكثر من شهر وكانت جنازته مهيبة حضرها الألاف من كل أرجاء المملكة العربية السعودية، رحم الله الشيخ الراحل وجزاه خيراً عما تركه من قراءات مميزة للقرأن الكريم، وجمعنا واياه في جنة الخلد، اللهم أحسن ختامنا.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد