أفادت السلطات المحلية لعمالة المضيق-الفنيدق بأن سيدتين لقيتا مصرعهما في الساعات الاولى من صباح اليوم الإثنين 15 يناير الجاري، نتيجة التدافع والازدحام الذي شهدته إحدى بوابات الولوج لمعبر باب سبتة المحتلة.
وقد توفّيت السيدتان اللتان لم تتجاوزا الأربعينيات من عمرهما، متأثّرتين بجراحهما، إثر تعرّضهما لعملية دهس بالأقدام خلال عملية التدافع التي عرفها المعبر الحدودي، والتي أسفرت أيضاً عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف عدد من الوافدين على المدخل الحدودي.
وللاشارة فان هذه المأساة تتكرر على مستوى هذا المعبر الحدودي جراء التدافع والازدحام، نظرا لتوافد الآلاف من التجار المشتغلين في التهريب المعاشي، والراغبين في تهريب السلع بأثمنة منخفضة من داخل مدينة سبتة، المدينة المغربية المحتلة من طرف اسبانيا، واعادت توزيعها في الاسواق المغربية، إذ سجل عند أواخر غشت من سنة 2017 مصرع سيدتين ايضا.
وجدير بالذكر أن السيدتين اللتين لقيتا حتفهما تعملان في “التهريب المعيشي”، إلى جانب الاف من المغاربة الذين اعتدوا مزاولة هذا النشاط التجاري.
وقد حلت بمكان الحدث عناصر السلطة المحلية وأيضاً عناصر الامن الوطني ورجال الوقاية المدنية، اذ تم نقل الضحيتين إلى المستشفى الاقليمي لعمالة المضيق-الفنيدق، ووضع الجثتين بمستودع الاموات لفائدة التحقيق.
حسب مصادر السلطات المحلية لعمالة المضيق-الفنيدق، فقد تم فتح تحقيق من طرف السلطات المختصة تحت إشراف النيابة العامة لتحديد ملابسات وأسباب الحدث المأساوي.