تركيا ترفض بغضب انتقادات دولية لهجومها شمالي سوريا وتهدد أوروبا.. وأردوغان: “السعودية ومصر ليسوا صادقين”

آخر تطورات العدوان التركي على أراضي سورية شمال شرقي البلاد

ذكرت وكالة رويترز العالمية للأنباء، أن تركيا رفضت بغضب اليوم الخميس انتقادات دولية لهجومها على ميليشيا كردية في سوريا، وقالت أن قواتها تتقدم لليوم الثاني على التوالي في عمليتها العسكرية، شمال شرفي سوريا، هذه العملية التي تخشى القوى العالمية أن تزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة التي  تشهد اضطرابات، ورد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على منتقديه والمعارضين للعملية بشدة واستهدف   الاتحاد الأوروبي والقوى العربية، السعودية ومصر، اللتين أعربتا عن معارضتهما للعملية، وقال إن أولئك الذين يعارضون تصرفات تركيا ليسوا صادقين.

أردوغان يهدد أورويا

وهدد أردوغان الاتحاد الأوروبي بالسماح للاجئين السوريين في تركيا بالانتقال إلى أوروبا إذا وصفت دول الاتحاد الأوروبي تحرك قواته بأنه احتلال، وقال: “إنهم ليسوا صادقين، فهم يقولون مجرد كلمات”،  وقال لمسؤولين من حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة: “نحن  مع ذلك، نتحرك وهذا هو الفرق بيننا”.

انشاء منطقة آمنة

وقالت تركيا حليفة الناتو في وقت سابق، إنها تعتزم إنشاء “منطقة آمنة” لعودة ملايين اللاجئين إلى سوريا،  في حين القوى العالمية تخشى من أن يؤدي عمل تركيا إلى تكثيف الصراع، ومواجهة خطر هروب سجناء الدولة الإسلامية “داعش” من السجون وسط الفوضى.

وكانت العملية العسكرية للقوات التركية بدات بعد أيام من انسحاب القوات الأمريكية من الحدود السورية، وهو ما أدانه كبار أعضاء الحزب الجمهوري الذي يتزعمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما أفسح المجال أمام التوغل التركي والتخلي عن الأكراد السوريين، الحلفاء الموالين لواشنطن في القتال ضد الدولة الإسلامية في سوريا.

ومن جهتها نشرت وزارة الدفاع التركية فيحسابها على موقع تويتر أن القوات الخاصة البطولية التي تشارك في عملية ربيع السلام تستمر في التقدم شرق نهر الفرات” وفي بيان لاحق قالت: “تم ضبط الأهداف المحددة”.

الخشية من هروف أعضاء داعش

وقالت قيادة القوات الكردية في شمال سوريا إن أحد السجون التي ضربها القصف التركي يحتوي على “أخطر المجرمين من أكثر من 60 جنسية” وأن هجمات تركيا على سجونها يعرضها “لكارثة”، حيث تحتجز القوات السورية الديمقراطية الكردية الآلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية وعشرات الآلاف من أقاربهم رهن الاحتجاز أيضًأ.

فكرة سيئة

ووصف الرئيس الأمريكي، دونالد  ترامب الهجوم التركي بأنه “فكرة سيئة” وقال إنه لم يوافق عليه،  وأضاف إنه يتوقع أن تحمي تركيا المدنيين والأقليات الدينية ومنع حدوث أزمة إنسانية – كما قالت تركيا.

اجتماع مجلس الأمن اليوم

وبناء على طلب الدول الأوروبية الخمس، بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وبولندا، قرر مجلس الأمن الدولي عقد جلسة خاصة بسوريا، اليوم الخميس، وفي رسالة إلى المجلس المؤلف من 15 عضواً، رأت تركيا أن عمليتها العسكرية ستكون “متناسبة ومقبولة ومسؤولة”.

ومن جانب آخر قالت الجامعة العربية التي تضم 22 دولة أنها ستعقد اجتماعا طارئا يوم السبت المقبل، لمناقشة العدوان التركي على الأراضي السورية، وفي ذات السياق قالت روسيا إنها تخطط لدفع الحوار بين الحكومتين السورية والتركية في أعقاب التوغل.

كما وأدانت إيطاليا الهجوم ووصفته بأنه “غير مقبول”، قائلة إن العمل العسكري في الماضي أدى دائمًا إلى الإرهاب.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد