قررت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالعاصمة الاقتصادية للمغرب الدار البيضاء، أمس الثلاثاء 02 يناير الجاري، تأجيل النظر في ملفات المتابعين على خلفية ما سمي بـ”حراك الريف”، إلى يوم الجمعة 5 يناير الجاري، وجاء التأجيل بناء على طلب دفاع المتهمين.
وأفاد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في تصريح صحفي، أن الجلسة أحضر لها جميع المتهمين مؤازرين بدفاعهم.
واستعرض ممثل النيابة العامة، يضيف المصدر ذاته، الأسس القانونية والواقعية التي تفند مزاعم بعضهم حول تعرضهم للتعذيب أمام الضابطة القضائية، مستشهدا بتصريحات المتهمين أنفسهم بحضور دفاعهم عند استنطاقهم أمام النيابة العامة حيث نفوا تعرضهم لأي تعذيب، وكذلك بما خلصت إليه نتائج الخبرات الطبية القضائية المنجزة من طرف الطبيب الشرعي خلال مرحلة التحقيق الاعدادي، والتي أكدت عدم تعرض أي متهم للتعذيب.
كما أوضح بأن المتهمين يحاكمون من أجل ما نسب إليهم من أفعال إجرامية، وليس بسبب المطالب الاجتماعية التي عبروا عنها، وأن محاضر الضابطة القضائية تتضمن “تفريغات” للأدلة الرقمية.
واضاف السيد الوكيل العام، بأنه خلال هذه الجلسة تناول الكلمة ممثل النيابة العامة لمواصلة رده على الطلبات والدفوعات الشكلية المثارة من طرف الدفاع
وأعلن ناصر الزفزافي احد المعتقلين وقيادي الحرك، بعد أن أعلنت هيئة الحكم تأجيل النظر في القضية بعد إعلان رفع الجلسة، من داخل القفص الزجاجي انه مستعد لتفنيد ما سماها بادعاءات النيابة العامة في الجلسة المقبلة، والتي حددت لها هيئة الحكم الجمعة المقبل.
واضاف الزفزافي، “إن الأموال التي صرفت ضد الحراك، لو تم استثمارها في محاربة الفساد والمفسدين لكان المغرب أفضل من فرنسا وسويسرا وبلجيكا”.
جير بالذكر فالمعتقلين، يتابعون بتهم جنائية من أجل اجملت في “المشاركة في المس بسلامة الدولة الداخلية عن طريق دفع السكان إلى إحداث التخريب في دوار أو منطقة، وجنح المساهمة في تنظيم مظاهرات بالطرق العمومية وفي عقد تجمعات عمومية بدون سابق تصريح، وإهانة هيئة منظمة ورجال القوة العامة أثناء قيامهم بوظائفهم، والتهديد بارتكاب فعل من أفعال الاعتداء على الأموال، والتحريض على العصيان والتحريض علنا ضد الوحدة الترابية للمملكة.
ويتابعون أيضاً من أجل جنح المشاركة في المس بالسلامة الداخلية للدولة عن طريق تسلم مبالغ مالية وفوائد لتمويل نشاط ودعاية من شأنها المساس بوحدة المملكة المغربية وسيادتها وزعزعة ولاء المواطنين لها ولمؤسسات الشعب المغربي، والمساهمة في تنظيم مظاهرات بالطرق العمومية وعقد تجمعات عمومية بدون سابق تصريح والمشاركة في التحريض علنا ضد الوحدة الترابية للمملكة