في يوم حزين للأمة العربية والإسلامية، توفي أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح عن عمر ناهز 86 عامًا، بعد معاناة مع المرض، وقد أعلن الديوان الأميري الكويتي نبأ الوفاة في بيان رسمي أذاعه التلفزيون الكويتي اليوم السبت، وكان الشيخ نواف الأحمد قد تولى مقاليد الحكم في الكويت في سبتمبر من العام الماضي، خلفًا لشقيقه الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي وافته المنية في الولايات المتحدة الأمريكية بعد رحلة علاجية، ويعد الشيخ نواف الأحمد من أبرز الشخصيات السياسية في الكويت والمنطقة، حيث شغل عدة مناصب وزارية وأمنية ودبلوماسية، كان آخرها منصب ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء منذ عام 2006، ويتمتع الشيخ نواف الأحمد بسمعة طيبة واحترام كبير بين الشعب الكويتي والقيادات العربية والدولية، لدوره في تعزيز الأمن والاستقرار والتعاون في المنطقة، ولمواقفه الداعمة للقضايا العربية والإسلامية، ولجهوده الإنسانية والخيرية.
كيف تلقت السعودية نبأ وفاته؟
وقد تلقى الشيخ نواف الأحمد تعازي ومواساة عديدة من قادة وحكام ورؤساء الدول العربية والإسلامية والصديقة، الذين أشادوا بمناقبه وإنجازاته وعطائه، ومن بين أوائل المعزين، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اللذان أعربا عن بالغ الحزن والأسى لوفاة الشيخ نواف الأحمد، وعن بالغ التعازي وصادق المواساة لعائلة آل صباح الكريمة وللشعب الكويتي الشقيق، وأكدا أن المملكة العربية السعودية وشعبها يشاركون الأشقاء في الكويت أحزانهم، ويسألون الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه وشعبه الصبر والسلوان، وقد أصدر الديوان الملكي السعودي بيان رسمي نقل عن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد تعازيهما ومواساتهما في وفاة الشيخ نواف الأحمد، وأشار إلى مسيرته الحافلة بالإنجاز والعطاء، ودوره في خدمة بلاده وأمته.
ما هي طبيعة العلاقات بين السعودية والكويت؟
وتعد العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت من أقوى وأعمق العلاقات الثنائية في المنطقة، حيث تربطهما روابط تاريخية وأخوية واستراتيجية، وتتسم بالتنسيق والتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية والاجتماعية، وقد شهدت العلاقات بين البلدين تطور ملحوظ في السنوات الأخيرة، بفضل الزيارات المتبادلة بين القيادتين السعودية والكويتية، واللقاءات الدورية بين المسؤولين في البلدين، والاتفاقيات والمذكرات التي تم توقيعها في عدة مجالات استراتيجية، مثل النفط والغاز والتجارة والاستثمار والتعليم والصحة والسياحة والتنمية والتعاون البرلماني.
وقد أبدت السعودية والكويت دعمهما المتبادل في مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه أمنهما واستقرارهما وسيادتهما، وتبنتا مواقف مشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وسعتا إلى تعزيز العمل العربي والإسلامي المشترك، والحفاظ على وحدة وتضامن الأمة، وتشارك السعودية والكويت في عدة تحالفات ومنظمات إقليمية ودولية، مثل مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، وتسعيان إلى تحقيق السلام والأمن والتنمية والتعايش في المنطقة والعالم.
تشكر امارة الشارقه وهذا اقل ماينبغى تجاه اخواننا في غزه.
علما ان احتفالات المسلمين باعياد غير المسلمين لاينبغى شرعا.