استقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، مساء السبت، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي يقوم بزيارة رسمية للبلاد تستمر يومين، ومن المقرر أن تبدأ اليوم الأحد مباحثات رسمية بين الجانبين، تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتناقش القضايا ذات الاهتمام المشترك.
تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
تتمحور الزيارة الرسمية للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى دولة قطر حول بحث سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، سواء في المجال الاقتصادي أو التنسيق السياسي وتبادل وجهات النظر في القضايا المشتركة، وتشكل هذه الزيارة فرصة لتعزيز التعاون وتقوية الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، حيث يشهد الاقتصاد الجزائري نمواً مطرداً في السنوات الأخيرة ويعد جاذباً لرجال الأعمال القطريين، ومن المتوقع أن تؤدي هذه المباحثات إلى تعزيز الاستثمار وتوسيع دائرة التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتحقيق المصلحة المشتركة للجانبين.
استثمار في العديد من المجالات المختلفة
يتضمن جدول أعمال الزيارة الرسمية للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى دولة قطر تركيزاً على القطاع الخاص، حيث سيتم وصول وفد من رجال الأعمال الجزائريين إلى قطر، ومن المتوقع أن تركز المباحثات بين البلدين على تعزيز الاستثمار في العديد من المجالات المختلفة، منها الزراعة والصحة والبيئة والمحميات الطبيعية والصناعية، وتأتي هذه المباحثات في إطار الجهود المستمرة لتوسيع دائرة التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتهدف المباحثات الرسمية بين البلدين إلى دفع مزيد من الاستثمارات وتعزيز التبادل في المجالات الناجحة، مثل مصنع الصلب في الجزائر الذي يعتبر قطاعاً مشتركاً بين الدوحة والجزائر، وينتج أكثر من أربعة ملايين طن سنوياً من الخام النقي باستخدام تقنيات حديثة تعتمد على الغاز الطبيعي بشكل خاص.
الاستثمار في المجال الطبي
كما ستشمل المباحثات الرسمية كذلك الاستثمار في المجال الطبي، وخاصة في المستشفى القطري الألماني الجزائري، الذي يعد لبنة أساسية في التعاون بين البلدين في هذا القطاع، ومن المتوقع أن تركز هذه المباحثات على تعزيز التعاون القائم بين البلدين في المجال الطبي وتوسيع دائرة الاستثمار في هذا المجال، وذلك بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين في مختلف المجالات.
