الأندلس ودولة الإسلام

لست بصدد المعايرة أو المقارنة أو ما شابه ذلكـ ولكنه من المهم أن نعرف أصل أهل تلك البلدان وأصل ثقافتهم ؛وأصل أكاذيبهم وافترائهم علينا.

ففي الوقت الذي كانت تعيش أوروبا في العصور الظلامية ؛ كانت الدولة الإسلامية تعيش عصرها الذهبي من العلم والتقدم والرقى وتواجد علماؤها في كل المجالات واثبتوا قوة علمهم بداية من ابن سينا وابو بكر الرازي وعباس بن فرناس وابن النفيس وغيرهم من العلماء العظام.

الأندلس ودولة الإسلام

كانت هناك في بلاد أوروبا حقبة تاريخية اطلقوا عليها “عصور الظلام” ؛ فقد استوحل الإستبداد وبلغ منه مبلغا عظيما باسم الدين الكاثوليكي واستباح النبلاء أموال الفقراء وتفاقم الجهل والتخلف والشعوذة والدجل وانتشر الفساد والرذيلة ؛ وقبل الفتح بعام واحد حدث إنقلاب على الملك “غطشه” قاده “لذريق” وكان الأخير أشد فسادا ولم يهتم سوى بالجيش وتقويته ليزداد بطشه على الشعب ؛ بل وأعاد إلى إزدراء اليهود الذي كان قد منعه “غطشه” ؛ حتى أنه يقال ولم يثبته المؤرخون أن وفدا من اليهود قد قابل “طارق بن زياد ” سرا يستحثه على فتح الاندلس

ومع كل هذا الفساد إلا أن “لذريق” هذا كان يتمتع بقياده قويه مثله مثل باقي الأباطرة والمفسدين وكان له جيشا عظيما وكان مغرورا بدرجة قوية.

كل هذا يجسد حاله التخلف التي كان عليها أهل تلك البلاد ؛ ولم يكونوا أهل علم من الأساس كما يدعون أنهم أصل العلم ؛بل جاءهم العلم فاتحا بلادهم معلنا عليهم ثورة العقل وحرب الفكر قبل حرب السيف.

حتى أن بعض علماؤهم قالوا ” لولا ظهور الاسلام على مسرح التاريخ لتأخرت نهضه أوروبا عده قرون”.

يتبع…

يمكنك أيضاً مشاهدة :
سلسلة سقوط الاندلس وسقطات المسلمين الجزء الأول (1)


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد