استغلال الأطفال في الحرب الليبية واليونيسف تطلق صيحة فزع

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) صيحة فزع، خوفًا على استغلال أطفال ليبيا في الاقتتال الجاري في طرابلس. وقال الممثل الخاص لليونيسف، خالد الغندور: “يتعرض حوالي نصف مليون طفل، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الأطفال الآخرين في المناطق الغربية، للخطر المباشر نتيجة اشتداد القتال”.

أطفال ليبيا يشاركون في القتال

 

ودعا الغندور إلى أنّ “كافة الأطراف مدعوون إلى تجنب ارتكاب خروقات خطيرة ضد الأطفال، بما فيها تجنيد الأطفال واستخدامهم في القتال”. وناشدت اليونيسف

أطراف النزاع كافة من أجل حماية كل طفلة وطفل في جميع الأوقات، وحمايتهم من الأذى، وذلك تماشيًا مع القانون الإنساني الدولي.

 

وأكد الغندور على أنّ “اليونيسف تبقى متواجدة في ليبيا في هذه الأوقات العصيبة، وذلك من أجل تقديم الدعم الحيوي إلى الأطفال وعائلاتهم”.

 

أطفال ليبيا في الحرب الحالية

وأعلنت منظمة الصحة العالمية مقتل 47 شخصاً وإصابة 181 آخرين جرّاء الاشتباكات التي تدور رحاها منذ أيام في ضواحي طرابلس. وقالت، إنّ: “استمرار الصراع

المُسلح في ليبيا يُهدد باستنزاف الإمدادات الطبية داخل البلاد”، وأبدت تخوّفها من حدوث ذلك.

 

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني، يوم أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا اشتباكات طرابلس إلى 25 قتيلًا و80 مُصابًا، مُشيرة إلى أنّ “عائلة كاملة لقيت حتفها جرّاء الاشتباكات”.

 

السرّاج يدين استغلال الأطفال في الحرب

 

صرّح رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، أنّ “الصراع الدائر في ليبيا هذه الأيام، ليس صراعًا بين مناطق، كما يُسوّق لها البعض في وسائل الإعلام، وليبيا لن تكون إلا واحدة ومتماسكة”.

 

السراج وغوتيريش

 

وأكد السراج أنّ “المجلس سيحاسب كل المتورطين في الحرب”، مشيرًا إلى أنّ “قوات حفتر” تستغل الأطفال في الحرب، وكان عليه إبعاد الأطفال في مشاركتهم للحرب وتركهم لمقاعد الدراسة، لا إدخالهم فيها”.

 

وشدّد على أنّ “موعد المؤتمر الجامع سيُعقد قريبًا، وسيحلّ الليبيين مشاكلهم من خلال الحوار، والانتخابات هي السبيل الوحيد في ليبيا، لمن أراد الوصول للحُكم”. واعتبر  قصف مطار معيتقية “حدث خطير”، وهو “جريمة حرب”، مشيرًا إلى أنه “تمّ إخلاء المطار من المدنيين”.

 

إنهاء التصعيد وتجنّب القتال

 

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، إلى إنهاء التصعيد، وتجنب القتال، والخلاف، مؤكدًا على أنّ المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، مستعدّ لإعادة الحوار بين كافة الأطراف. وأدان غوتيريش ما اعتبره “تصعيدًا عسكريًا في ليبيا، بما فيه القصف الجوي على مطار معيتيقة من قبل سلاح الجو التابع للجيش الوطني، والقتال الدائر في طرابلس”.

 

من جهته، ذكّر الممثل السامي لحقوق الإنسان ميشيل باشليه جميع الأطراف في ليبيا بمسؤولياتهم تحت القوانين الدولية لحماية المدنيين وحقوقهم، ومطالبته جميع الأطراف بعدم تعريض المدنيين، والمهاجرين، والنازحين، والبنية التحتية مرة أخرى للخطر.

 

وذكّر البيان بنزوح 4400 شخص إلى أماكن آمنة في طرابلس، وبني وليد، وترهونة، وأكد أنّ فرق المساعدات الإنسانية “تسعى جاهدة لتوفير ما يلزم لهؤلاء، وتحاول تجهيز ظروف بديلة لهم، خاصة، وأنهم لن يستطيعوا العودة إلى منازلهم”.

 

من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، اليوم الأربعاء، إن: “الحلف يشعر بقلق عميق من تصاعد العنف في ليبيا”، داعيًا جميع الأطراف إلى “وقف القتال ودعم جهود الأمم المتحدة للتوسل إلى هدنة”.

 

وشدّد على دعوة جميع الأطراف إلى “إنهاء القتال، حتى لا تزيد من معاناة الشعب الليبي وتعرض حياة المدنيين للخطر”، مؤكدًا على “عدم وجود حلّ عسكري”.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد