أعلنت الإدارة الجديدة في سوريا، اليوم الخميس، تعيين أنس خطاب رئيسا جديدا للمخابرات العامة في البلاد، ومنذ بداية الإعلان عجت محركات البحث على شبكة الانترنت بعبارات تسأل عن معلومات عن الرجل الجديد الذي تم إسناد هذا الأمر إليه، خاصة وأنه كان غير معروف كثيرا من قبل في الأوساط السورية أو العربية، فلقد تولى منصب الأمير الإداري لجبهة النصرة لأهل الشام في عام 2014 بحسب لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن، ثم تلى ذلك إدراج اسمه في قائمة الإرهاب لأنه ينتمي إلى تنظيم القاعدة.
هو المسؤول الأمني في هيئة تحرير الشام
ولد أنس خطاب في مدينة جيرود بريف دمشق، ومعروف بلقب «أبو أحمد حدود» أحد الشخصيات البارزة في المشهد الأمني السوري، تولى منصب الأمير الأمني في إدلب وفي «هيئة تحرير الشام» قبل سقوط نظام الأسد، كل هذا مهد له بأن يصبح المسؤول الأول عن الجهاز الأمني الشديد الحساسية بهيئة تحرير الشام.
يأتي قرار تعيين خطاب مسؤولا عن مخابرات سوريا ضمن عدد من القرارات الهيكلية الأخرى في البلاد، وخاصة تلك المتعلقة بالمؤسسات الأمنية مثل وزارة الداخلية والدفاع والأمن العام، وغيرها من الأجهزة الأمنية الدقيقة.
وجاء هذا القرار برفقة قرار آخر شديد الأهمية، وهو المتعلق بمنع نشر أي محتوى طائفي يؤدي إلى تأجيج الشارع السوري وإثارة النعرات التي تؤدي إلى الفرقة وتنبذ الاتحاد، خاصة بعد ما حدث بالأمس من مظاهرات في اللاذقية وحمص تهتف باسم الطائفة العلوية.
وأشرف خطاب من قبل على الجهاز الأمني لهيئة تحرير الشام، وكان له دور كبير في المحافظات التي كانت تحت سيطرتها، وتولى خطاب مهمة تثبيت الأمن ، وبنى شبكة واسعة من الاستخبارات واسعة النطاق للتجسس على السكان المحليين ورصد جميع تحركاتهم، كما توقع الخبراء الأمنيين أن يكون خطاب هو الذراع اليمنى للجولاني وضرب أي معارضة في المستقبل، وذلك بناء على التجربة الماضية في إدلب.
الركيزة الثالثة في معركة التحرير
نشر الصحفي في تلفزيون سوريا، عبدالله الموسى على حسابه بمنصة إكس مجموعة من المعلومات المهمة عن المسؤول الأول منذ اليوم عن الأمن في سوريا بعد سقوط نظام الأسد.
مَن هو أنس خطاب؟
ينحدر أنس خطاب من بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي وهو من مواليد عام 1987، وكان يدرس الهندسة المعمارية في جامعة دمشق.
غادر سوريا إلى العراق عام 2008 "للجهاد ضد الاحتلال الأميركي" آنذاك، بعد ملاحقة الاستخبارات السورية لخلايا جهادية في القلمون كانت تربطه علاقات… https://t.co/NrNWL1I6Tc pic.twitter.com/Xin7NxmZPT
— Abdullah Almousa (@Abu_Orwa91) December 26, 2024
ومن بين ما نشر الموسى عن أنس خطاب، هو أنه قضى على المنظمات المتطرفة وداعش في إدلب بسرعة كبيرة عن طريق اختراق صفوفهم من الداخل وشن عمليات أمنية خاطفة ودقيقة، فهو يمتلك معلومات كثيرة عن كل شئ ويمتلك خططا استراتيجية جديدة.
