الحياة السياسية مليئة بالمخاطر، فحين يتولى شخصٌ ما منصباً سياسياً تتحول حياته الشخصية لكتاب يقرأه الجميع، بل ويضع عُمره على كف يده فهو معرض للموت في أي لحظة سواء أكان عقاباً على ذنب إرتكبه أو حتى لو كان بريئاً، يتحول إلى أكثر شخص له أعداء حتى لو كان مسالماً لا أعداء له في السابق.
وقد حدثت العديد من الإغتيالات للرؤساء والسياسيين على مر العصور، بعضها تم القبض على مرتكبها والبعض الآخر ظل مجهولاً رغم ما يُبذَل من جهودٍ في التحقيقات.
ومن هنا يستعرض لكم موقع (نجوم مصرية أشهر ٥ إغتيالات لرؤساء عرب قدموا حياتهم على طبق الرئاسة فداءاً للوطن..
إغتيال الرئيس (محمد أنور السادات):
الرئيس الراحل محمد أنور السادات.. تولى رئاسة جمهورية مصر العربية في الفترة من 15 أكتوبر 1970 وحتى 6 أكتوبر 1981.
في عام 1978 حصل السادات على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن إثر توقيعه لمعاهدة السلام في كامب ديفيد مما إلى ظهور قوى معارضة لهذه المعاهدة داخل مصر والدول العربية.
وفي 6 أكتوبر عام 1981 أثناء الإحتفال بالإنتصار في حرب 6 أكتوبر على إسرائيل تم إغتيال الرئيس الراحل على يد الملازم أول/خالد الإسلامبولي.
حيث كان يجلس السادات في الصف الأول أثناء الإحتفال، وعلى يمينه ويساره القادة العسكريين والسياسيين، وأثناء الإنشغال بمشاهدة العروض الإحتفالية توقفت فجأة سيارة الإسلامبولي التي كانت تجر مدفعاً أمام المنصة وقام القناص حسين عباس بإطلاق عدة طلقات تلقتها عنق الرئيس ثم قام الإسلامبولي بقذف قنبلة ثم أطلق عدة رصاصات أخرى على صدر الرئيس وبعدها قذف قنبلتين مرة أخرى ولكن القنبلتين لم يُحدثوا أي إنفجار فقام المجرمين بإطلاق الرصاص من جديد بل لم يكتفي الإسلامبولي بذلك القدر حيث صعد الإسلامبولي إلى المنصة وركل السادات ثم طعنه وأطلق عدة رصاصات عليه للمرة الأخيرة.
إغتيال الملك (فيصل آل سعود):
الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز آل سعود.. تولى الحكم المملكة العربية السعودية بداية من 2 نوفمبر 1964 وحتى 25 مارس 1975.
بعض المصادر صرحت بأن سبب الإغتيال هو تحريض الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة بسبب مقاطعة تصدير النفط بعد حرب أكتوبر.
وبعض المصادر الأخرى صرحت بأن سبب الإغتيال هو الإنتقام للأمير خالد بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود.
في 25 مارس 1975 وأثناء إستقبال الملك فيصل لوزير النفط الكويتي في مكتبه قام الأمير فيصل بن مساعد بإطلاق الرصاص على الملك واخترقت إحدى الرصاصات وريد الملك السبب الذي أدى لوفاته.
إغتيال الرئيس (محمد بوضياف):
الرئيس الراحل (محمد بوضياف).. تولى حكم رئاسة الجمهورية الجزائرية في 16 يناير 1992 وحتى 19 يونيو 1992.
في 19 يونيو عام 1992 بينما كان الرئيس بوضياف يُلفي خطاباً بدار الثقافة في مدينة عنابة، قام أحد حُراسه وهو مبارك بومعراقي بإغتياله رمياً بالرصاص.
وظلت ملابسات الإغتيال غامضة نظراً لأن الرئيس كان مُحارباً للفساد.
إغتيال الرئيس (معمر القذافي):
الرئيس الراحل معمر محمد عبدالسلام القذافي.. تولى رئاسة الجمهورية الليبية في 1 سبتمبر 1969 وحتى 10 أكتوبر 2011.
انتقل القذافي إلى مسقط رأسه سرت قبل سقوط العاصمة، وفي صباح 20 أكتوبر 2011 قرر القذافي الهروب من سرت ولكنه وقع أسيراً في ثوار ليبيا وقد تمكن الثوار من القبض عليه أثناء فراره بأنبوب تصريف مياه الأمطار، وقد قام الثوار بالإعتداء عليه ضرباً وإغتصابه ثم قتله.
إغتيال الرئيس السابق (على عبدالله صالح):
الرئيس الراحل على عبدالله صالح.. تولى رئاسة الجمهورية العربية اليمنية في 22 مايو 1990 وحتى 25 فبراير 2012.
في 4 ديسمبر عام 2017 قام الحوثيين بتفجير منزل صالح في صنعاء في منتصف الليل عقب اشتباكات عنيفة مع حراسه ولكنه قد نجا من هذا الإنفجار.
وأثناء هروبه من صنعاء إلى مأرب وعلى بُعد 40 كيلو متر جنوبي صنعاء قام الحوثيين بالهجوم على سيارته وإطلاق الرصاص عليه.
