تواصل الأزمة المغربية التونسية الطارئة اشتعالها، وتواصل طريقها إلى طريق مسدود في ظل تعنت البلدين في ردود الأفعال القوية والإعلامية بعد أزمة “تيكاد 8″، حيث استدعت تونس خلال الساعات الماضية، سفيرها في الرباط من أجل التشاور، ردًا على قرار مغربي مماثل باستدعاء السفير التونسي لديها على خلفية مشاركة زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في مؤتمر طوكيو.
اشتعال الأزمة بين تونس والمغرب
وأثار حضور زعيم جبهة البوليساريو في قمة المؤتمر الدَّوْليّ للتنمية في أفريقيا (تيكاد 8) الذي تنظمه تونس اليوم، حفيظة المغرب، الذي اعتبرته عداءً مباشرًا معها، ما دفعها لاستدعاء السفير التونسي في الرباط، للتعبير عن غضبها من هذا الموقف، ما دفع الخارجية التونسية أيضًا، لاستدعاء سفيرها للتشاور، مؤكدة أن تونس احترمت جميع الإجراءات الترتيبية المتعلقة باحتضان القمة وفقًا للمرجعيات القانونية الإفريقية.
ليُعد ما حدث مؤخرًا أو خلاف دبلوماسي علني بين الدولتين الجارتين بشأن قضية الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب والبوليساريو، ما يُصعد باشتعال الأزمة شعبيًا وإعلاميًا وعلى جميع المستويات.
#تونس لم تعد صديقة كما كانت، باستقبال رئيسها لزعيم الانفصاليين بمناسبة انعقاد قمة افريقيا-اليابان، وبجواره علم الانفصال، كل هذا ضدا على موقف #اليابان،وعن المتعارف عليه في القمم السابقة. من العار أن يطعنك الأخ في ظهرك، لكن مسيرة تثبيت الحق المغربي ماضية لا توقفها مثل هذه الأمور. pic.twitter.com/jBk40zE1dx
— سعد الدين العثماني EL OTMANI Saad dine (@Elotmanisaad) August 26, 2022
ومن جانبه، وعبر تغريده له بتويتر، قال رئيس الوزراء المغربي السابق سعد الدين العثماني، إن تونس لم تعد صديقة كما كانت للمغرب، بعد استقبالها زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، مردفًا:
“من العار أن يطعنك الأخ في ظهرك، لكن مسيرة تثبيت الحق المغربي ماضية لا توقفها مثل هذه الأمور”.
تليجرام فيسبوك الاتصال بنا من نحن الخصوصية فريق العمل حقوق الملكية EN