هتافات “بالروح بالدم” من أتباع الطائفة العلوية تجتاح عدة مدن سورية تنديدا بحرق مقام الخصيبي
اجتاحت مدن اللاذقية وحمص وجبلة عدة تظاهرات محدودة على الساحل السوري ردا على اعتداءات على مقام شيخ الطائفة العلوية، الحسين بن حمدان الخصيبي في حلب، وذلك بعد أن تم تداول مقطع فيديو يظهر فيه حرق مقام المرجعية الأولى للعلويين في سوريا، وهو المعروف في حلب بـ “مقام الشيخ يبرق”.
وخرجت إدارة العمليات العسكرية في سوريا ببيان تعهدت فيه بمحاسبة الفاعلين، وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي فيديو آخر يظهر فيه اعتداء مجموعة من المسلحين على مقام “أبو عبدالله الحسين الخصيبي” في منطقة ميسلون بمدينة حلب، لكن لم يتم التأكد حتى هذه اللحظة من زمن وقوع الحادث التخريبي في المقام العلوي.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال بأن هناك 5 مسلحين قتلوا 5 من خدام المقام، بالإضافة إلى أنهم أشعلوا النيران في المقام.
الخصيبي المعروف بأنه شيخ العلويين في سوريا، يعتبر مرجعا دينيا ورمزا من كبار العلماء ومؤسسي المذهب العلوي.
فرض حظر التجول في اللاذقية وحمص
وردا على هذه المظاهرات المحدودة، قامت إدارة العمليات العسكرية في سوريا بفرض حالة من حظر التجول في محافظتي اللاذقية وحمص، وبحسب بيانات رسمية تم تحديد ساعات الحظر في حمص من الساعة السادسة مساء وحتى الساعة الثامنة صباحا، وفي اللاذقية من الساعة الثامنة مساء وحتى الثامنة صباحا.
وعلى الساحل السوري، نشرت إدارة العمليات العسكرية تعزيزيات أمنية إضافية للسيطرة على الأوضاع وبسط الأمن ومحاسبة جميع العناصر التابعة لنظام الأسد التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار، وذلك بحسب ما ورد في تطبيقات التيليجرام التابعة لقنوات رسمية، وتم بالفعل إجراء عمليات تمشيط واسعة في حمص لتطهير المنطقة تماما من التهديدات المحتملة.
تطور خطير
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن هناك اشتباكات حدثت بين مسلحين من قوى الأمن العام التابعة للإدارة العسكرية في سوريا وبين أهالي قرية خربة المعزة في مدينة طرطوس في تطور خطير بعد رفض عدد من الأهالي تفتيش منازل في القرية، كما استهدف مسلحون سيارة تابعة للأمن العام وأحرقوها، وسقط عدد من القتلى بين الطرفين.
العلويون يخرجون بمظاهرات في #اللاذقية تنديدا بحرق مقام "السيد أبي عبدالله الحسين بن حمدان الخصيبي" #سوريا_الجديدة pic.twitter.com/q35CimS44o
— محمد هويدي (@MohammedHawaidi) December 25, 2024
وترتب على ما سبق أن أمرت الإدارة العسكرية باستقدام عددا ضخما من القوات الخاصة من الوحدة 82، والفرقة k9، وأكثر من عنصر أمني تابع لجبهة تحرير الشام لحفظ الاستقرار في المنطقة ذات الخليط السكاني، وكلهم توجهو إلى ريف اللاذقية حتى يتصدوا لفلول النظام السابق ولتطهير المنطقة من الأسلحة.